مدونة ارثوذكسي مدونة ارثوذكسي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

خدمة النساء الشماسات في الكنيسة من خلال قوانين الرسل

 خدمة المرأة في الكنيسة ( الشماسات )  من خلال قوانين الكنيسة - الدسقولية قوانين الرسل - 





كان للمرأة من نشأة الكنيسة دور هام في خدمة الكنيسة ولم تتعامل ابدا المسيحية والكنيسة مع المرأة انها اقل من الرجل او دورها اقل لكن كان هناك تنظيم لعمل وخدمة الرجل والمرأة من خلال الكتاب المقدس والقوانين التي استلمتها وسارت عليها الكنيسة . وكانت للمرأة منذ نشأة الكنيسة خدمة هامة بل كان الاكليروس لا يستغنى عنها في بعض مجالات الخدمة لكن كانت خدمة اما اجتماعية او خدمة عامة لكن لم تشترك ابدا المرأة في الخدمة الليتورجية التي اختص بها الرجل منذ البدء ومنذ العهد القديم .

وقد كانت خدمة المرأة تتم من خلال ثلاثة مجالات هي 

الأرامل – العذارى – الشماسات 

وقد ذكرت هذه الخدمات في الكتاب المقدس أولا وقوانين الكنيسة بعد ذلك وقد كان لكل فئة من هذه الفئات الثلاثة عمل محدد في الكنيسة وأيضا شروط لإقامة كلن منهن وكان بعضها شروط صارمة كما سنرى .


الارامل كانت يتم اختيارها من كبار السن وبشروط معينة والعذارى التي تحولت فيما بعد الي نظام الرهبنة وقد اندثرت خدمة المراة في الكنيسة كأرملة وشماسة تقريبا بعد القرن السابع لكن ظلت العذارى من خلال الرهبنة كما ذكرنا .


وكانت خدمة السناء في الكنيسة تعتبر خدمة اجتماعية ولم تخدم ابدا اي خدمة ليتورجيا بل نهت قوانين الكنيسة عن اي خدمة ليتورجيا او  داخل المذبح للمراة سواء كانت ارملة او شماسة او عذراء .


سنتحدث عن بعض القوانين الخاصة بالشماسات حيث هي مثار الجدل في وقتنا الحالي .

الشماسات 

كان هناك الشماسات والابيذياكونات ونلاحظ ان عمل الشماسة كان اكثر توسع من عمل الابيذياكون فكما جاء في قوانين الكنيسة وسنرى كان عمل الابيذياكون قاصرا على حراسة الابواب وقت القداس وهي تتشابه في ذلك مع الابيذياكون الرجل وواضح ان النساء كان مهمته التعامل مع المصليات من النساء اثناء القداس 


قانون  52:1 من قوانين الاباء الرسل 

- ولتقف الايبودياكونات عند ابواب النساء ويقف شمامسة على ابواب الرجال لئلا يخرج احد ولا يفتحوا الابواب في وقت القداس الطاهر ولو كان على الباب مؤمن .


اولا صلاة اقامة الشماسة 


نلاحظ انه ورد في كتاب المراسيم الرسولية مصطلح اقامة وليس قسمه فوضع اليد في اقامة الشمامسة ليس بنفس المصطلح الذي جاء في سيامة االاساقفة والكهنة والشماس الكامل شرطونيا .

طقس اقامة الشماسات كما جاء في كتاب التعاليم الرسولية الكتاب الثامن تحت عنوان الفصل التاسع عشر :

بخصوص الشماسات انا  برثلماوس امر :

ضع عليها ايها الاسقف اليدين وكل القسوس والشمامسة . ( االمراسيم الرسولية دراسة موجزة  ص 227)


حسب ما ورد في كتاب الدسقولية السريانية وليم قلادة ص 579

وتقسم الشماسة المرأة ويجب ان تكون مؤمنة وطاهرة لاجل خدمة النساء لانك لا تقدر ان ترسل شماسا الي المنزل إلي النساء بسبب غير المؤمنين فترسل شماسه امرأة بسبب فكر الناس الأشرار من عدم الإلهية وجهل الوثنين واللذين يشرطنون كهنة من السناء ليخدمن الإلهة الاناس وهم بعداء عن قسمة المسيح .


الشماسة

هكذا أيضا الشماسة المرأة لتكن مكرمة لديكم لا تنطق بشيء من الكلام ولا تزكي شيئا من العمل البتة بغير مشورة الشماس وخارجا عنها لا تأتي واحدة من النساء إلي الشماس أو الاسقف تسأل عن عمل متعلق برتبتها إلا مع الشماسة .( المراسيم الرسولية دراسة موجزة ص 97)

لا يأتي ذكرهن إلا في نهاية كل الرتب الكنسية التي للرجال ولكن في مقدمة كل النساء إذ يتقدمن على الأرامل .

طبقا لما تورده المراسيم الرسولية عن خدمة الشماسات نجد انها تنقسم إلي خدمة كنسية ث اثناء الصلوات الليتورجية وخدمة خارج الخدمة الطقسية الكنسية اما اهم خدمة منوطة بهن هي مساعدة الكاهن اثناء تعميد النساء ( المصدر السابق )


في الكتاب الثالث من كتب المراسيم الرسولية :

اننا نحتاج إلي الشماسة في اعمال كثثيرة فاولا عند استنارة النساء ( المعمودية ) لكي يدهن الشماس جباهن فقط بالدهن المقدس وبعد هذا تدهنهن الشماسة لأنه من غير الضروري ان يتأمل الرجال النساء اما الاسقف فلا يدهن سوى رأسها عند وضع اليدين عليها وغطسهم في الماء .

وفي الكتاب الثامن من المراسيم الرسولية نقرأ والشماسات يسادن القسوس في تعميد النساء من اجل اللياقة .

وفي اثناء الخدمة الليتورجية أيضا فعلى الشماسة حراسة ابواب النساء المؤدية إلي الكنيسة وهي الوظيفة الوحيدة التي ورد ذكرها في صلاة اقامة الشماسة . ( المصدر السابق ص 99)


والشماسة ترعى أيضا النساء الغريبات اللاتي يفدن إلي الكنيسة فاذا دخل رجل فقير أو واحد في حالة وضيعة أو غريب سواء كان شيخا أو شابا وليس له موضع ليجلس فليوجد الشماس مكانا لهؤلاء الاخرين ...والشماسة فلتفعل هذا المثال تجاه النساء الاتيات سواء كان غنيات أو فقيرات .

وخارجا عن الخدمة الليتورجية فالشماسات يشاركن أيضا في الخدمة الاجتماعية للجماعة المسيحية تحت تدبير وطاعة الاسقف والشمامسة فهن يفتقدن النساء في البيوت لان الاسقف لا يدق ران يرسل شماسا إلي النساء في منازلهن بسبب فكر الناس الاشرار غير المؤمنين فهن اذا حلقة الوصل بين النساء وبين الاكليروس من الرجال ( المراسيم الرسولية  ص 99)


أيضا جاء في كتاب المراسيم الرسولية دراسة موجزة تحت عنوان الرسل والأنبياء والمعلمون :


وعلى النساء ان يطعن هؤلاء المعلمين نحن لا نسمح للنساء ان يعلمن في الكنيسة بل يصلين فقط ويستمعن إلي المعلمين .( المصدر السابق ص 102)

أيضا جاء :

ليس لازما ولا مرغوبا ان السناء تعلمن خصوصا على اسم المسيح والفداء بالامه لان النساء لم يقمن ليعلمن ولا على الخصوص الارامل بل بالحري كي يصلين ويتضرعن إلي الرب الاله وفي النهاية فالمسيح نفسه له المجد هو الذي عين هؤلاء المعلمين لتعليم الإيمان (المصدر السابق ص 102)

العذارى 


 سبب سيامة الشماسات  

وتقسم الشماسة المرأة ويجب ان تكون مؤمنة اهرة لأجل خدمة النساء لانك لا تقدر ان ترسل شماسا إلي المنزل إلي النساء بسبب غير المؤمنين فترسل شماسة المرأة بسبب فكر الأشرار   ( الدسقولية السريانية ص 579) .


ولاننا نحتاج إلي الشماسة المرأة في اعملا كثيرة وقبل كل شيء لأجل امراة تعتمد لكي يدهن الشماس جباهن فقط بالدهن المقدس وبعد هذا تدهن الشماسة المرأة كلهن لأنه عمل غير ضروري ولا لائق ان يتأمل الرجال النساء إلا في وضع اليد فقط لكي يدهن الاسقف رأس المرأة كما يدهن اولا الكهنة والملوك فان الذين يعتدون الان يدهنون أو توضع عليهم لا ليصيروا كهنة لكن ليصيروا مسيحيين من قبل المسيح مملكة وكهنوتا وامة مقدة كنيسة الله عمودا ثابتا للعريس الذين لم يكونوا شعبا في ذلك الزمان واما الان فقد احبهم الله واختارهم . (  الدسقولية ص 581)

فانت ايها الاسقف ادهن رأس الذين يعتمدون كالمثال الاول سواء الذكور أو الاناث بالدهن المقدس هذا الذي هو مثال الممودية الروحانية .


مكان وجود الشماسات في الكنيسة كما ورد في الدسقولية 

الباب الخامس والثلاثين لاجل ترتيب بنيان الكنيسة المقدسة 

وليكن الموضع الذي تقرأ عليه الفصول خارجا قليلا عن المذبح من بحري وليكن القسوس والشمامسة وبقية الاكليروس  في الكنيسة ان امكن ذلك . فأما الشماسات  والنساء فليكن في الموضع الذي هو بحري الكنيسة ليجدن كلهن السبيل لكمال الخدمة التي تليق بكل واحدة منهن براحة .


وفي النهاية بعض عرض هذه القوانين يتضح لنا الاتي :


اولا كانت خدمة الشماسات للنساء لها سن معين ولها عمل معين ولم تكن ابدا لها اي خدمة ليتورجيا مثل القراءات داخل القداس او الترتيل فرتبة اغنسطس ( قاريء ) او ابسلطس ( مرتل ) كانت قاصرة على الرجال 


ثانيا - عمل النساء وخدمتهم في الشموسية كان عمل اجتماعي او مساعدة الاب الاسقف في امور لا تقوم بها الا النساء ولم تكن خدمة طقسية .

ثالثا - صلوات اقامة الشماسات او الارامل او العذاى كانت بدون قسمه وبدون وضع يد بالمعنى الطقسي كما للرجال لانها لم تكن خدمة كهنوتية او ليتورجية .

رابعا كانت قوانين الكنيسة تمنع ان تعلم المرأة في الكنيسة او تقرأ اي قراءات او تقوم بعمل الرجال من الاكليروس .


وهكذا يتضح لنا من خلال قوانين الكنيسة انه لا شموسية للنساء او البنات بالمعنى الذي يروج له البعض اليوم وان سيامة اي شماسات من الاطفال او سيامة بنات برتب شموسية مثل ابسلطس او اغنسطس هي مخالفة صريحة وواضحة لقوانين الكنيسة .


* من بحث بعنوان خدمة المرأة في الكنيسة - تحت الاعداد - عصام نسيم 

________

#عصام_نسيم





عن الكاتب

essam nesim عصام نسيم خادم في الكنيسة القبطية الارثوذكسية وكاتب وباحث في الشأن القبطي

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مدونة ارثوذكسي