وماله ايه المشكلة .
أصبحت هذه العبارة شعار كثيرين أمام أمور كثيرة تخص طقس وهوية وربما عقيدة كنيستنا القبطية.
كثيرين اليوم أصبح شعارهم
وماله ايه المشكلة .
وللاسف ربما هذه العبارة تصبح مقبولة في أمور كثيرة في الحياة العامة لكن فيما يخص الكنيسة لا تصبح مقبولة في أحيانا كثيرة جدا .
وللاسف أصحاب هذه المقولة ليس لديهم أي مشكلة قي أي شيء
تغيير طقس - مخالفات طقسية - ظواهر سلبية -تعاليم غريبة ...الخ
دايما شعارهم وماله ايه المشكلة
وطبعا ترافق هذه العبارات عبارة أخرى زي:
متبقاش سلفي - خليك منفتح - هو ربنا واقف لنا على دي ....الخ من عبارات تحمل داخلها ميوعة في الرأي مصحوبة يعدم معرفة أو دراسة لما يخص الكنيسة وطبعا كل ذلك مغلف بروج تهاون أصبحت سمة كثيرين !!!
ولعلنا في ظواهر سلبية كثيرة نجد أصحاب مبدأ
* وماله ايه المشكلة *
يعارضون أي نقد لاي ظاهرة سلبية أو أمور غير صحيحة أو حتى تعاليم غربية .
وبالتأكيد رأينا هؤلاء في قضايا كثيرة أثيرت داخل كنيستنا مؤخرا ولعل احدثها قضية التماثيل داخل الكنيسة .
وسوف اركز قليلاً على هذه القضية لأن شغلت وتشغل الرأي القبطي الآن.
أصحاب مبدأ " وماله ايه المشكلة "
رأيهم في قضية التماثيل أيضا وماله
التماثيل ليست للعبادة .
انتم ضد الفن
التماثيل كانت موجودة من سنين
التماثيل زي الصور
احنا مش بنعبد تماثيل
وعبارات أخرى كثيرة مشابهه تابعناها في هذه القضية .
وكما ذكرت هؤلاء في كل قضية دايما شعارهم " مفيش مشكلة"
وبالطبع ربما تظهر مثل هذه المبررات مقبولة عند أصحاب النظرة السطحية الأمور لكن من ينظر إلي الأمور نظرة من خلال هوية وطقس وفكر الكنيسة سيجد أن هناك مشاكل كثيرة مع هذه الظاهرة واي ظاهرة سلبية أخرى ..
كما ذكرت. ذكر كثيرين غيري أن التماثيل امر ليس من هوية كنيستنا وهو أمر دخيل عليها فكنيستنا طوال الفي عام لم تعرف التماثيل داخل الكنيسة لذلك أمر انتشار التماثيل في الكنائس أو الأديرة أمر غريب ولا يتبع هويتنا ..
إذن كيف انسان لا يعرف أو يدرك قيمة هوية الكنيسة يدرك هذا المفهوم ؟؟؟
أيضا يقول البعض أن التماثيل ليست للعبادة .
لكن جميعنا نعلم أن هناك كثيرون من الشعب بسطاء يقدسوا كل ما داخل الكنيسة والأديرة لذلك وجود هذه التماثيل حتى لو كان الان ليس للعبادة لكن ما ادرانا بعد قليل ومع هذا الانتشار أن تتحول التماثيل الي مصدر بركة للشعب ونجد الزوار يلتمسون التماثيل ليأخذوا منها البركة أو يثقون يصلون إليها وربما تجد من يقوم بتدشين هذه التماثيل عن قريب !!!
أيضا ربما وجود تمثال في مكان مفتوح ليس مشكلة لكن ان يتحول الأمر الي ظاهرة وانتشار بهذا الشكل فهو مشكلة كبيرة جدا ..
البعض أيضا يقول إن هناك ظاهر سلبية في سلوكيات الشعب والشعب احيانا يتلمس بركة من سيارة أو رداء لبسه اسقف أو اي أمر آخر
نقول إن مثل هذه الظواهر والتي منها كثير خاطيء تؤكد ما نقول إن هذه التماثيل بعد قليل ستكون مصدر البركة عند كثيرين من البسطاء الذين يقدسون كل شيء داخل الأديرة .
كذلك انتشار أمور سلبية أو خاطئة ليس مبرر أن نسمح بأمور خاطئة أخرى مثل وجود التماثيل لكن يجب أن يتم توعية الشعب الذي يمارس هذه الأمور ولا نضع له أمور تزيد هذه الظاهرة السلبية !!!
الخلاصة
هناك هوية لكنيستنا وهناك نظام وهناك فكر سائد والعبث قي هذه الهوية ومحاولة تغييرها بأمور حتى لو بدت بشكل حسن النية هو أمر خطير لأن الأمر البسيط اليوم غدا سيصبح خطير جدا
وللاسف وجدنا الكثير من الظاهر السلبية التي انتشرت وأصبحت واقع في كنائسنا وحياتنا اليوم.
لذلك مواجهة أي أمر حتى لو كان يبدو سليم لكي لا يتحول الي ظاهرة تصبح سلبية هو أمر جيد ومقبول
لكن أصحاب مبدأ " وماله ايه المشكلة "
أن يدركوا مثل هذا الخطر فدائما نظرتهم لا تتعدى حدود الحدث ودائما يحكمون على الأمر حسب فكرهم وليس من خلال عدسة فكر ومفهوم الكنيسة .
وماله مفيش مشكلة مبدأ خطير جدا لا يمكن أن يتحكم في أمور تخص
الكنيسة .
---------------
#عصام_نسيم