مدونة ارثوذكسي مدونة ارثوذكسي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

تعليق على ما ذكره أحد الآباء الكهنة عن صلاة المزامير في القداس

 

تعليق على ما ذكره أحد الآباء الكهنة عن صلاة المزامير في القداس




ذكر الأب الكاهن في فيديو نشر على صفحته الآتي :
" صلاة المزامير في القداس ده طقس غلط. طقس دخيل على الكنيسة. وكل الخولجيات لسنة ١٩٣٨ لا ذكر للمزامير في القداس ...علشان كده انا مش بصلي المزامير في القداس "
ولأن الكلام نشر علانية لذلك استوجب التعليق عليه علانية أيضا .
التعليق :
الحقيقة يا ابونا مش طقس صلاة المزامير في القداس غلط لكن كلام قدسك اللي غلط وتصرف قدسك غلط وتعليم قدسك بكلام مثل ذلك غلط .وساوضح الأسباب:
اولا - أي دارس لتاربخ الطقوس يعلم أن الطقس حدث له تطور كبير جدا على مدى قرون وهي تاريخ الكنيسة وتم اضافة الكثير من الصلوات أو الطقوس ولا يمكن أن تقول انها خطأ مادام قبلتها الكنيسة وأصبحت أمر مستقر ومستلم ومادام لا يخالف عقيدة أو إيمان أو طقس اصيل اخر موجود في الكنيسة .
ثانيا - من قال لقدسك أن الصلاة بالمزامير خطأ ؟
اعرف مرجع كلام هذا وهو كتاب بعنوان - ترياق الخلود في كنيسة المعبود - اصدره الراهب ويصا الانبا بيشوي وقال فيه ما ذكرته نصا لكن قدسك لم تنقل كل ما قاله فهو عرض رابين في أمر المزامير ام يقول انها موجودة وراي يقول انها دخلت مؤخراً ورغم ذلك ذكر المرجع ما يفيد أن صلاة المزامير كانت موجود من عدة قرون على الاقل فمثلا :
كتاب مصباح الظلمة وإيضاح الخدمة، لابن کبر الباب ١٨ يقول فيه :
" كان بعض أهل مصر، يجلسون وقت قراءة النبوات، فأشار البطريرك أنبا يؤانس (هو البابا يؤانس الثامن (۱۳۰۰- ۱۳۲۰م) البطريرك الـ80 من بطاركة الكنيسة القبطية) باستمرار الوقوف فيهم، بحكم أنهم في وسط الصلاة. ثم يصلى صلاة السواعي كالعادة، ويقدم القداس آخر الساعة التاسعة، ليكون فراغه آخر الساعة الحادية عشرة، والإفطار قرب غروب الشمس..
وبغض النظر عن تأويلات أو تفسير الأب الراهب للنص لكن هناك نص واضح يرجع للقرن الثالث عشر يقول بصلاة المزامير قبل الحمل إذن الأمر ليس امر دخيل من سنة ١٩٣٨ كما ذكرت .
ثالثا . خولاجي ابونا القمص عبد المسيح المسعودي وهو يعتبر المرجع الاول لطقوس الكنيسة وقد طبع سنة ١٩٠٢ أي مع نهاية القرن التاسع عشر وكتب في هامش صفحة ٢٠٨ الآتي :
" العادة الجارية الآن أن يصلي الشعب اولا صلاة المزامير ويكون استعداد المذبح قبلها أو أثناءها ويحضر القربان والخمر قبل صلاة المزامير لئلا يتأخر أحدهما فتبطل الصلاة وقتا أو لئلا يحصل لأحدهما عارض فيبطل القداس كلية في هذا اليوم ."



إذن من كلام ابونا العلامة عبد المسيح المسعودي أن العادة وقته هي صلاة المزامير قبل تقديم الحمل والتي تتسبب احيانا بتعطيل القداس كما ذكر . ونحن هنا تتكلم عن نهاية القرن التاسع عشر وقت وجود ابونا عبد المسيح وليس سنة ١٩٣٨ !!





وللعلم في قراءة الخولاجي عندما يذكر ابونا كلمة عادة في طقس معين يعني أنه موجود ومستقر في الكنيسة مثل الصوم ٩ ساعات قال ايضا أنه عادة ...
ناتي لنقطة وهي بما أن أن هناك قرار من المجمع المقدس صدر عام ١٩٩٧ بأن يلتزم رحال الكهنوت في الكنيسة القبطية في صلواتهم الطقسية بنص الخولاجي الكبير لابونا عبد المسيح المسعودي فيما عدا ما يقره المجمع المقدس من تعديلات ..
إذن ما جاء في الخولاجي وبما فيه صلاة المزامير قبل الحمل هو ملزم لقدسك وكل الآباء الكهنة وليس من حقك أو حق اي احد يغير فيه أو يلغي أو يقول خطأ الا من خلال مجمع الكنيسة !!!
نقطة أخرى مثل هذه الدراسات والتي بها اراء كثيرة ونحتاج الي مزيد من البحث مكانها الكليات والمعاهد تقال للدارسين وليس في عظة لشباب منه البسيط ومن يعثر بمثل هذا الكلام وليس فيديو علني وخلفية موسيقية للتأثير وللاسف بكلام غير دقيق ..!!

اخيرا نقول له هل صلاة المزامير أمر خطأ ودخيل وصلاة قداس مسائي يوم الاحد أمر ليس دخيل ؟
معروف وحسب قوانين الكنيسة أنه لا يمكن الصوم يوم الاحد لانه يوم الرب ويوم فرح ولن يحدث أن كانت هناك قداسات مسائية يوم الاحد من قبل ( باستثناء قداسات الاعياد وهي تخرج فجر اليوم الجديد )
ام أن بعض الكهنة اليوم اعتادوا أن يكسروا ما هو مستقر ويدخلوا طقس جديد بمسميات غريبة ؟؟؟.
في النهاية نرفع هذا الأمر للجنة الطقوس في المجمع لترى كيف يخالف بعض الكهنة طقس الكنيسة ويغيروا فيه حسب آراءهم دون الالتزام بما تسلموه .
وللحديث بقية عن أخطاء اخرى وردت في هذا الفيديو .
مرفق صورة من خولاجي ابونا عبد المسيح يذكر فيه عادة صلاة المزامير وأيضا قرار المجمع بالتزام بطقس هذا الخولاجي
أيضا الفيديو في اول تعليق .
--------

عن الكاتب

essam nesim عصام نسيم خادم في الكنيسة القبطية الارثوذكسية وكاتب وباحث في الشأن القبطي

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مدونة ارثوذكسي