مدونة ارثوذكسي مدونة ارثوذكسي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

الارساليات الكاثوليكية وخطف اطفال الاقباط .

 

الكاثوليك وخطف أطفال الأقباط لهم .




نستكمل سلسلة الردود التاريخية على ادعاءات كاهن الكنيسة الكاثوليكية #الكاهن_الكاثوليكي وأشهرها هي الادعاء بوجود الكنيسة الكاثوليكية كنيسة روما منذ زمن بعيد في مصر حيث ينكر أنها دخلت مع وبمساعدة الاستعمار الأجنبي وأصبح لها وجود فعلي وحقيقي معه .

ونجده هو وغيره يفتخر بوجود شخصيات قبطية ترجمت مخطوطات او كتبت كتب في الطقس القبطي ويستخدم هذا الأمر لإثبات وجود تاريخي لكنيسة روما ولعل أشهر هذه الشخصيات هو روفائيل الطوخي .

ولذلك نوضح كيف ظهرت هذه الشخصيات وكيف اقتنصتها كنيسة روما من قلب الكنيسة القبطية بل من قلب أمهاتهم وهم أطفال صغار .!!!

الكاثوليك وخطف أطفال الأقباط .

تحدثنا من قبل في الأجزاء السابقة من هذه السلسلة كيف فشلت كل مساعي كنيسة روما على مدار قرون في إخضاع كنيسة الاسكندريه  لها وأيضا كيف فشلت الإرساليات الأجنبية التي بدأت تأتي على مصر بدء من القرن السادس عشر أيضا في اجتذاب أي قبطي حتى من فقراء الأقباط الذين أغروهم بالنقود والهدايا والعطايا .! وعندما فشلت كل هذه المساعي لجاءت هذه الإرساليات بمساعدة باباوات روما الي عمل غير أخلاقي وهو خطف أطفال  الأقباط  الفقراء وسفرهم إلي روما ليكبروا ويدرسوا في معاهد ومدارس كاثوليكية في روما ليكبروا ويعتقدوا أنهم كاثوليك المذهب ليعودوا مرة أخرى إلي مصر ككاثوليك تابعين لكنيسة روما وهم أقباط وبهذه الطريقة الغير أخلاقية بدأت كنيسة روما توجد لها أتباع من أقباط مصر وبالطبع كانوا دارسين ومتعلمين في مدارس ومعاهد كاثوليكية فاتوا إلي مصر يترجموا كتب الطقس ويضعوا كتب ويترجموا مخطوطات وبالطبع كانت هذه الكتب تنسب الي الكنيسة الكاثوليكية والتي لم يكن لها أي وضع في مصر بل وتم التلاعب في بعض الكتب الطقسية ووضع أفكار كاثوليكية فيها وليس الكتب فقط ولكن في الإيقونات أيضا وكانت كل هذه الممارسات لتضع كنيسة روما قدما لها في مصر ووسط الشعب القبطي .!!!

وليكون كلامنا بالدليل التاريخي نرجع إلي كتاب تاريخ الأمة القبطية لمسز بوتشر الكاتبة الانجليزية لتوضح لنا أمر خطف الأطفال بكل وضوح حيث كتبت نقلا عن كتاب مسيو دينيه القتل الفرنسي في مصر والذي اتى إلي مصر سنة 1694 وكتب كتاب هام عن الأقباط والذي سبق واشرنا إليه كتبت في الجزء الخامس تقول :

قال المسي ودي ماييه المبشرين قصدوا مرة مباشرة توزيع صدقات على فقراء الأقباط حتى يستميلوهم إلي سماع تعاليمهم ...وتصادف تعيين رئيس جديد للإرسالية الكاثوليكية في مصر فأمر بمنع الصدقات عن هؤلاء الفقراء فامتنعوا عن المجيء لسماع الوعظ فما أرسلوا يطلبونهم إلي سماع الوعظ امتنعوا وقاولا مفيش فلوس مفيش كنيسة وبذلك لم يبقى مع أولئك المبشرين الكاثوليك بصفة دائمة غير نفر قليل جدا ولم يعتنق مذهبهم غير الذين أخذوهم من والديهم وهم أطفال من أولاد الفقراء وربوهم منذ نشأتهم على المذهب الكاثوليكي وبدون هذه الوسيلة ما كان يمكنهم تحويل قبطي واحد عن معتقده الأصلي الأرثوذكسي ( كتاب تاريخ الأمة القبطية مسز بوتشر الجزء الخامس ص 218)

ثم يكمل مسي ودي ماييه ويقول :

وخلاصة ما يؤخذ من اقوال المسيو ماييه ان الإرساليات الدينية قد جربت كل الوسائط في إغراء الأقباط على اعتناق المذهب الكاثوليكي وكلها ذهبت ادراج الرياح . وأخيرا تأكد أصحابها انه لا توجد غير طريقة واحدة تمكنهم من النجار في هذا العمل وهي انهم يتحايلون على أولاد الفقراء ويأخذونهم منذ طفولتهم ويفصلونهم عن قوما انفصالاَ تاماَ ويربونهم على مذهبهم وذكر المسي ودي ماييه ان بعضا من هؤلاء الأطفال أرسلتهم إحدى الإرساليات وهم حديثي السن إلي روما فتعلموا هناك سنينا طويلة وتربوا على المذهب الكاثوليكي ولكن عند عودتهم إلي وطنهم أدركوا غلطهم وعادوا ثانية إلي كنيستهم الأرثوذكسية واستعملوا العلوم التي حصلوا عليها في روما في تحسين حالتهم اللاهوتية .( المرجع السابق ص 219)

ثم تكمل المؤرخة بوتشر كلامها عن مسي ودي ماييه وتقول :

وقد اظهر هذا القنصل تألماً كثيرا من عدم سهولة حصوله لعى الأطفال الأقباط منذ ولادتهم حتى يمكن تربيتهم على المعتقد الكاثوليكي وقال : رغم ان هؤلاء الأقباط بؤساء وفقراء ومضطهدين لأجل دينهم ومع ذلك يستحيل إغواءهم  على التفريط في أولادهم ثم قال انه في سنة 1699 وصلني أمر من إمبراطور فرنسا  بانتخاب ثلاثة من أولاد الأقباط وإرسالهم حالا إلي فرنسا لكي يتعلموا فيها وشددت على حكومة الإمبراطور بضرورة انتخاب الأولاد من عائلات طيبة وشرح بعد ذلك الطرق التي بذلها في طلب تنفيذ الأمر والحصول على الأولاد المطلوبين وكيف وسط في ذلك جميع الدوائر الرسمية  وأصحاب المقامات العالية وانتهى بقوله انه استحال على إغراء اقل قبطي من عائلة طيبة على التفريط في ابنه ...وبعد الجهد الشديد والسعي المتواصل بضع سنوات لم يمكنه الحصول على ولد واحد من عائلة بائسة ومن أفقر الناس وكانت نتيجة تلك المساعي فراغ كل مدارس المرسلين من أولاد الأقباط حتى الذين في فقر مدقع انقطعوا عن المجيء لأخذ الصدقات خوفا من اخذ أولادهم بغير رضاهم

  ( المصدر السابق ص 220)

نكتفي بهذا القدر من اقتباسات من كتاب تاريخ الأمة القبطية لتضح لنا حقائق هامة سبق ذكرنا بعضها وهي

أولا - أن الكنيسة الكاثوليكية لم يكن لها أي وجود في مصر قبل دخول الإرساليات

ثانيا – أن كنيسة روما فشلت فشل ذريع في جذب أي قبطي إليها حتى فقراء الأقباط التي أغرتهم بالأموال والصدقات

ثالثا – أن كنيسة روما والإرساليات لجأت إلي طريقة غير أخلاقية وهي خطف أطفال الأقباط  لكي يكون لهم رعاية من الأقباط في مصر .

رابعا – إن الأقباط رغم ظروفهم القاسية وإتعابهم لكن كانوا مخلصين لكنيستهم ولم يخضعوا أبدا لإغراءات الإرساليات الكاثوليكية الغربية ولولا خطف الأطفال والمدارس والمستشفيات التي أنشأتها الإرساليات وكانت وسائل لقنص الأقباط من كنائسهم ما كان هناك وجود لأي كنائس أو طوائف أخرى في مصر سوى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .

#الكاهن_الكاثوليكي

#تاريخ_دخول_الكاثوليك_مصر

 

الجزء الاول

عن الكاتب

essam nesim

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مدونة ارثوذكسي