مدونة ارثوذكسي مدونة ارثوذكسي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

لماذا البابا شنوده ؟

لماذا البابا شنودة .
لماذا رغم مرور ما يقرب من ١٠ سنوات على نياحة البابا شنوده لكنه مازال يملأ عقوب وقلوب الشعب القبطي .
مازال لا يستطيع أن ينسى مواقفه أو حياته أو كلامه .
مازال بشغل عظاته وبشتاق لصوته الحنون وفكاهاته وخفة ظله .
مازال يتذكر ابوته وبحزن على فراق هذا العظيم .
بعد نياحة البابا كيرلس ظلت سيرته تنتشر وتزداد يوم بعد يوم وعام بعد عام حتى أصبح البابا كيرلس رجل الصلاة ورجل المعجزات تحول الي قديس يشتاق الأقباط زيارته والتبرك منه .
كذلك البابا شنودة عام بعد عام يزداد حب الأقباط له ويزداد الشوق والحنين لايامه نتذكر كيف كان اب حقيقي ومعلم مستقيم وراعي صالح ..
هل هذه الحالة الوجدانية التي ارتبط فيها الشعب القبطي بالبابا شنودة جاءت من فراغ ؟! 
بالطبع لا .
ورغم محاولة تشويه أصحاب البدع والمهرطقين له لكن يزداد حب الأقباط له بل وفي كل موقف تستدعي ذاكرتهم موقف أو حديث له حيث أنه أصبح قدوة ومثل نحتذي به. 
أن هذه العلاقة جاءت نتيجة عشرات السنين من خدمة وبذل ومواقف وقف فيها البابا شنودة كالاسد يدافع وبحامي عن ابناؤه. 
سواء ضد اضطهاد أو ضد انحراف أو ضد منحرفين أو ضد متعصبين. 
من بنسى موقف البابا شنودة التاريخي من قانون الردة والصوم من أجل منع تنفيذ هذا الصوم وبالفعل تم منع تطبيقه. 
من ينسى موقفه مع الرئيس السادات من أجل اضطهاد ابناؤه هذا الموقف الذي دفع ثمنه أنه تم نفيه عن كرسيه وإبعاده عن مقره بقرار غشيم بعزل البابا من منصبه ( وهو أمر ليس في سلطة أي انسان سوى المجمع ،) تحمل كل هذا وتحمل مواجهة رئيس الدولة له ولكنه وقف شجاعا رغم خيانة البعض له وتامر الآخرين عليه .!!
من بنسى كيف تصدى للمنحرفين أصحاب البدع وحرم وشلح كل من ينحرف عن تعليم الكنيسة أو سلوك الكهنوت وتحمل الشتائم والسباب والاتهامات من أناس لهم فضائح ولكنه كاب لم يشأ أن يفضحهم بل سترهم وتحمل الكثير لذلك .
من ينسى  رفضه  لأحكام قضائية ضد شريعة الله في الزواج .
من ينسى دفاعه عن ابناؤه ومحبته لهم في آلامهم يبكي وفي فرحهم يشارك وفي محنتهم موجود وحاضر. 
من ينسى خدمته وأمانته للنفس الأخير لم يكل لم يمنعه مرض أو الم عن خدمته وواجباته.
حقا لقد كان ومازال البابا شنودة 
أيقونة الأبوة - أيقونة الرعاية - أيقونة الأمانة - أيقونة الخدمة - أيقونة الشجاعة - أيقونة الوداعة - أيقونة الحب الحقيقي غير الغاش.
وهكذا تزداد محبة ومكانة البابا شنودة في قلوب الأقباط يوم بعد يوم .
لقد رحل البابا واي انسان يكتب يمتدحه ليس له أي مصلحة او منفعة أرضية لكنها شهادة حق .  وفخر وبركة كبيره عندما نتكلم ونكتب عن هذا البار .
الله ينفعنا بصلواته عنا وعن الكنيسة وان نظل سالكين امناء مستقيمين مثلنا سار هو طيلة حياته .
#البابا_سنودة_الثالث .

عن الكاتب

essam nesim عصام نسيم خادم في الكنيسة القبطية الارثوذكسية وكاتب وباحث في الشأن القبطي

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مدونة ارثوذكسي