مدونة ارثوذكسي مدونة ارثوذكسي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

الفرق بين الميثولوجيا والتفسير الرمزي للكتاب المقدس.


يخلط البعض بين التفسير الرمزي للكتاب المقدس بين وجود قصص أسطورية او ميثولوجيا في الكتاب المقدس وخصوصا قصص الخلق والسقوط والطوفان. 
ويجب أن نوضح انه لا عﻹقة ابدا بين الإثنين .
الميثولوجيا :
وتعني علم الأسطورة وهي من الفعل اليوناني ميثو ويعني أسطورة والاسطورة هي القصة الشعبية المرتبطة بالالهة والتي تحتوي على خرافات وامور غير حقيقية في قصة ويكون الهدف منها إيصال مفاهيم او أفكار معنية من خلال هذه الأسطورة وقد اشتهرت اليونان بالعديد من الأساطير التي احتوت على كثير من الصراعات والحروب بين الآلهة والبشر وقد استخدمت الحضارات القديمة هذه الأساطير في قصص خلق العالم والانسان وجميعها تحتوي على خرافات وأحداث غير منطقية.
أما عن التفسير الرمزي.
فهو ببساطة شديدة كما فهمته كنيسة الإسكندرية وغالبية الاباء هو تفسير حدث او قصة تاريخية تفسير مسياني يخص السيد المسيح وخلاصة بمعنى أن الحدث يكون له بعد آخر روحي أكثر وأعمق من المعنى الحرفي له فهو لا ينكر او ينفي وقوع الحدث ولكن يعيد تفسيره بمعنى يرمز للسيد المسيح وعمله .
وقد استخدم السيد المسيح نفسه هذا التفسير الرمزي وايضا الرسل واباء الكنيسة فعلى سبيل المثال:
الحية النحاسية التي قال السيد المسيح انها رمز له .
"وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، (يو ٣ : ١٤)
هنا استخدم السيد المسيح حدث حقيقي تاريخي تم ايام موسى واستخدمه كرمز له.
نفس الأمر فب قصة يونان كمثال لموت وقيامة السيد المسيح عندما قال :
لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال. (مت ١٢ : ٤٠)
هنا السيد المسيح أيضا استخدم حادث تاريخي واقعي كرمز لبقاءه في القبر ثلاثة ايام .
وهكذا استخدم الرسل واباء الكنيسة التفسير الرمزي لقصص وأحداث تاريخية في الكتاب المقدس!
إذن الادعاء أن الرمزية هي الاسطورية او الميثولوجيا فالتفسير الرمزي تفسير لحدث وليس صياغة للحدث كما في الميثولوجيا او الأساطير فليس هناك اي علاقة بينهما !
الكتاب المقدس ليس به أساطير .
لم يقول أحد في العهد الجديد ان قصص العهد القديم أسطورية غير حقيقية لا السيد المسيح ولا الرسل .
لم يقل أحد من آباء الكنيسة أن الكتاب به أساطير او ميثولوجيا ولكنهم فسروا تفسير رمزي للحدث .
أما الادعاء بأن الكتاب به أساطير او ميثولوجيا او أقتبس من الأساطير القديمة او لم يكتبه موسى النبي او إنكار قصص الخلق والسقوط وأدم وحواء وقصة الطوفان ...
فجميعها أفكار ظهرت في منتصف القرن التاسع عشر مع ظهور ما يعرف باللاهوت الليبرالي !
اي انها ضد تعاليم الكتاب او الاباء والكنيسة !
ومحاولة البعض اليوم الادعاء أن الرمزية هي الاسطورية أمر ليس حقيقي ولا يتوافق مع تعاليم وايمان الكنيسة.
ومن له اذنان للسمع فليسمع.
#كل_الكتاب_هو_موحى_به_من_الله.
-------
#عصام_نسيم

عن الكاتب

essam nesim

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مدونة ارثوذكسي