اسقفية الخدمات والراهب متى المسكين .
ونحن نحتفل بمرور ستون عاماً على تاسيس اسقفية التعليم واسقفية الخدمات لا يمكن أن ننسى أن تأسيس اسقفية الخدمات كان بداية تطور خطير في هجوم الراهب متى المسكين على الكنيسة وخدمتها الاجتماعية وكانت نقطة شرارة هجوم الراهب وأتباعه وقتها وكانوا في بيت التكريس الذي أسسه في حلوان .
ونلاحظ هذا التطور عندما بدأ الراهب متى أن يكتب مجموعة من المقالات التي يهاجم فيها الخدمة الاجتماعية بقوة وبعنف وبقول إنه لا توجد في المسيحية خدمة اجتماعية وان الكنيسة بهذه الخدمة تركت مهامها وهي المنادة بخلاص الخطاة .!!!
ويتضح العداء الشديد من قبل الراهب متى المسكين وناسيس اسقفية الخدمات وأيضا الانبا صموئيل اسقف الخدمات من للتحريض المستمر سواء ضد اسقفية الخدمات أو مجلس الكنائس العالمي ( كما سنوضح لاحقا ) .!!!
.
لقد استغل الراهب مجموعة الشباب المتعلمين وقتها اسوء استغلال حيث غرس فيهم افكار مناهضة للكنيسة واباءها وتاريخها وعقيدتها ورايح يمدح الغرب وينهل من أفكاره التي ملأ بها كتبه
وعلى سبيل المثال ما حدث من هجوم من الراهب متى المسكين ضد اسقفية الخدمات بعد تأسيسها سنة ١٩٦٢
فقد قام اولا بنشر مجموعة من المقالات التي هاجم فيها اسقفية الخدمات والعمل الاجتماعي للكنيسة و في سنة ١٩٦٣ تحت كتاب الكنيسة والدولة الطائفية والتعصب تحت عنوان
خدمة مسيحية لا خدمة اجتماعية يقول :
إن أخطر عدو يهدد المسيحية بالانحلال هو أن يهتم الكارزون في الكنيسة بموضوع اخر غير خطية الإنسان ...وينشغلوا بالانسان من جهة حياته الاجتماعية هذا ليس خروجا عن المسيحية فحسب ولكنه مقاومة . كتاب الكنيسة والدولة ص ٨.
أيضا يقول :
* محاولة الكنيسة الاهتمام بالامور الزمنية باسم المسيح هو بمثابة تنصيب المسيح ملكا على الأرض كتاب الكنيسة والدولة ص ١٢
* يقول أيضا : المفتاح الكبير الذي سلمه الرب يسوع للكنيسة لتفتح به الملكوت السموات للخطاة فقدته لقد ضاع المفتاح الكبير لما انشغلت الكنيسة بأمور الدنيا وأملاك العالم وتلاهت عن خلاص الخطاة . ص ١٢
أي محاولة لضم اختصاصات أخرى الي اختصاص المسيحية الذي هو خلاص الخطاة مثل محاولة الترفيه عن المؤمنين ...توجيه الحياة الاجتماعية عند الشباب والعمال ... الدعوة لمعسكرات دولية للعمل والسمر وتكوين علاقات جديدة بيت الكنائس داخل القطر وخارجه على أسس اجتماعية كل هذا وغيره مئات المواضيع التي تزخر بها الخدمة الاجتماعية ...هي بمثابة التيه التي تاه فيها موسى وشعب الله في سفره لأرض كنعان. ص ١٥
* الكنيسة لا تخدم المجتمع بل الكنيسة تخدم الايمان وتخدم المسيح في أشخاص هؤلاء العرايا ص ٢٠
* الخدمة الاجتماعية لا علاقة لنا بالروح المسيحية لذلك تقوم بها الحكومات حتى التي لا تؤمن بالله . ص ٢٢
هذه مقتطفات بسيطة جدا من مقالات كتاب الكنيسة والدولة والتي امتلأت بالرفض والتحريض على العمل الاجتماعي والخدمة الاجتماعية .
لكن الغريب أن الراهب متى الذي حارب بقوة فكرة إقامة مشاريع تستفيد منها الكنيسة وأعمال وخدمات اجتماعية هو نفسه بعد حوالي عشر سنوات راح يستثمر في دير ابو مقار يستصطلح الأراضي ويبني مشاريع مزارع تربية الأبقار الفريز والشتلات النادره وراح يزرع ٢٠٠٠ فدان اهداهم له السادات في السبعينات فهل كل هذه المشاريع كانت خروج عن روح المسيحية كما يقول وما علاقة هذه المشاريع يالرهبنة التئ هي انحلال عن الكل وما علاقة تربية المواشي واستصلاح الأراضي بحياة الوحدة والهدوء للراهب ؟؟ .فنحن نسأل حسب مفهومه الرافض لأي عمل ضد خلاص الإنسان ؟؟
طبعا معروف أن الهدف هو الهجوم على الكنيسة واسقفية الخدمة الاجتماعية والانبا صموئيل منذ أن كان راهب في مجلس الكنائس .
وهكذا كان ومازال الراهب متى يستخدم كلمه وكتاباته وتلاميذه في الهجوم على الكنيسة وعقيدتها وخدمتها .
يتبع ....
#اسقفية_اىخدمات_والراهب_متى_المسكين
#القمص_متى_المسكين
-------------------
#عصام_نسيم