رفقا بكنيستتا 1
في إحدى عظات قداسة البابا شنودة الثالث جاءه سؤال " هل هناك رهبنة ورهبان مثل زمان " فكان رد قداسته الآتي :
عندما تذهب الي الدير ستجد الراهب المتوحد والراهب الزاهد والامين وستجد أيضا الراهب الذي مازال يعيش في العالم والعالم يعيش فيه ( بتصرف من إحدى محاضرات البابا شنودة )
أتذكر دائما عندما أجد نقد حاد وعام ضد اديرتنا القبطية واباءنا الرهبان او الكنيسة بشكل عام !
ولأنني ضد التعميم أؤمن أن الكنيسة ككل عصر من عصورها بها الأمين والمستهتر بها الحنطة والزوان بها يوحنا المحب وبطرس الغيور وبها يهوذا الخائن بها اثناسيوس واريوس بها الانبا يوساب وملك جرجس وبها البابا كيرلس !
وكذلك الأديرة القبطية كانت ومازلت هي الحصن الحصين للأمانة الأرثوذكسية والحياة النسكية بها كثيرين تركوا مناصبهم وأعمالهم وأموالهم ووظائفهم تركوا كل شيء من أجل أن يحيوا دائما مع الههم في خلوة روحية وحياة وحدة وتسليم دائم .
ربما نجد قلة انحرفت عن المسار او ضلت طريقها ولكن ليس هذا هو الشائع وليس من العدل ان نحكم على الكل من أجل البعض !
وأخيرا أختم بموقف حدث معي في إحدى الأديرة المزدحمة دائما بالزوار وكنت دائما أجد بعض الرهبان وسط الزائرين مما كان يجعلني أعثر قليلا ثم عن طريق أحد الأصدقاء قمنا بزيارة أحد الاباء الرهبان في قلايته وعند ما دخلت الي القلالي شعرت أنني في مكان آخر حيث الهدوء والسكينة وخرج لنا الأب الراهب وشعرت أنني أمام قديس ناسك وأدركت وقتها ان القلالي مليئة برهبان لا نراهم ولا نعرفهم وما نراه ليس إلا القليل وليس من حقنا أن يكون حكمنا من خلال هذه النظرة الضيقة .
وأن حدث وانتقدنا بعض الممارسات او الأمور الخاطئة فنحن نتحدث عن البعض وليس الكل والبعض القليل جدا من كثير جدا .
فرفقا بكنيستتا واديرتنا واباءنا .
.........
*الصورة لابونا المتوحد لعازر الانطوني وقد كان شاب أسترالي ملحد آمن ثم جاء وترهبن في اديرة مصر دونا عن باقي اديرة العالم
-------
عصام نسيم
