الحية والغوريلا وقصة السقوط .

الحية والغوريلا وقصة السقوط .

في كتاب بعنوان " شرح سفر التكوين " ل ادام كلارك وهو مفسر مشهور للكتاب المقدس ( 1830:1760) في الغرب بل من اشهر مفسري الكتاب المقدس هناك والكتاب كتاب جيد ويعرض كثير من التفسيرات الخاصة بالسفر وخصوصا قصة الخلق والسقوط والاصطلاحات والمعاني في هذه قصص البدايات .
وقد لفت نظري في هذا الكتاب امر عجيب وتفسير ادهشني كثيرا وربما يكون من اغرب التفسيرات التي قرأتها في قصة السقوط حتى اكثر ممن ينكرون واقعية وحقيقة القصة ويفسروها تفسير رمزي او اسطوري والتفسير خاص بكلمة الحية التي جاءت في قصة السقوط فقد قدم بحث طويل في تفسير ومعنى كلمة حية التي جاءت في قصة السقوط الاصحاح الثالث , وقدم تفسيرات عديدة لهذه الكلمة ثم يقدم استنتاج ان الكائن الذي اطلق عليه الحية ليست الحية المعروفة لدينا ولكنها كائن اخر يشبه الغوريلا وكان يتحدث مثل الانسان اي له القدره على التحدث فكان يتكلم من ذاته وليس حسب الشيطان الذي تكلم من خلاله كما نعرف !
وقد تحدث هذا الكائن الذي يشبه الغوريلا او القرد مع امنا حواء بمنطق وحكمة طبعا بعد ما استخدمه الشيطان كأداه لتنفيذ خطته لسقوط الانسان !
وبالطبع بعد العقوبة تحول هذا الكائن الذي كان يسير منتصبا على السير على ارجله ويديه وبدأ يأكل الثمر من الارض المليئه بالتراب كتنفيذ لعقوبة الرب له كبطنك تسعين وتراب تأكلين , وفي نهاية بحثه يقول ادام كلارك انه يعرض تفسيره ورأيه ويقبل اي احد يعترض عليه ويختلف معه .
ورغم ضعف هذا التفسير وسهولة نقده حيث ان لا يوجد اي احد من اباء الكنيسة فسر ان الحية كائن اخر غير الحية المعروفة لنا جميعا وايضا ان الغوريلا لا تسير على بطنها ولكن يديها ورجليها كذلك كيف كانت تتحدث ثم توقفت عن الحديث بعد ذلك رغم ان العقوبة لا تشمل الخرس والعديد من الادلة التي تنقد هذا التفسير بسهولة .
وقد تخيلت لو احد قرأ هذا التفسير واقتنع به وقبله وبدأ في ترديده على انه تعليم سليم او تفسير منطقي بل وربما ربط البعض هذا التعليم باي قول ابائي وطرحه على انه تعليم ابائي اصيل في الكنيسة !!!
الحقيقة هذا ما نراه الان من قبل بعض الذين يعجبون او يقتنعون ببعض التعاليم الغريبة الجديدة وينقولها بلا اي فحص او مراجعه ويقدموها لنا هنا بل وبعضهم يعلم بها وبعضهم من يسعى جاهدا ان يثبت اصالتها في تعاليم الكنيسة والاخطر من كل هؤلاء من يقدم هذا التعليم بمعزل عن الكتاب المقدس نفسه ! وهذا من نراه من قبل البعض اليوم بعد ان اهملوا الكتاب المقدس والذي يشرح لنا الحقائق الايمانية واعتمدوا على تعاليم وتفسيرات غريبة وجديدة فقط لانهم اعجبوا بها !!
تخيلوا لو ان شخص بدأ يقول ان الحية كانت غوريلا تتكلم وهو تفسير وتعليم ليس له اي اصل في كنيستنا بل ولا يتوافق مع القصة الكتابية نفسها !

الحقيقة هذا ما يحدث اليوم لكتير ممن قرأوا لكتب وتعاليم غربيه وبهروا بها وما تحتويه من افكار جديده وغريبة وبدأوا يرددوها على انها تعليم سليم وبدأوا يهاجمون تعليم الكنيسة الاصيل لانه تعليم قديم لا يتوافق مع عقولهم او تفسيراتهم الغريبة !
والخلاصة فلنقرأ اي كتب شرقية او غربية عربية او مترجمة لكن يجب ان يكون لدينا القدره للفحص فحص الافكار ورفض ما لا يتوافق مع كتابنا المقدس وتعليم كنيستنا وايضا المنطق والعقل !
لا نردد اي تعاليم بلا فحص ولا فرز فقط لانها من الغرب او لانها جديده وغريبه ونحتقر تعليم كنيستنا واباءنا !
ايضا لا نصدق اي روح او اي تعليم غريب عن روح وتعليم كنيستنا وتفسيرات اباءنا القديسين .
وليكن مرجعنا دائما الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة الاصيل واجماع الاباء

#امتحنوا_الارواح
__________
#عصام_نسيم