مدونة ارثوذكسي مدونة ارثوذكسي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

ستون عاماً على تاسيس اسقفية التعليم.

 ستون عاماً على تاسيس اسقفية التعليم.




هناك محطتان في القرن العشرين مرتبطين بنهضة التعليم الكنسي .
الأولى تأسيس مدارس الاحد وتطوير الكلية الاكليركية في عهد البابا كيرلس الخامس وبجهد وعمل وتعب القديس حبيب جرجس .
والثانية هي تأسيس اسقفية التعليم وسيامة الانبا شنودة اسقف التعليم في عهد القديس البابا كيرلس الثاني .
والبابا كيرلس الخامس والسادس كانا عندهما نظرة مستقبلية للتعليم في الكنيسة وكان لديهما حس قوي بمدى أهمية التعليم في الكنيسة وان التعليم هو السبيل الوحيد لإنشاء جيل يحب كنيسته يعلم إيمانها ويعيش عقيدتها ويحامي ويدافع عن إيمانها ضد كل انحراف وكل منحرف .
فكان البابا كيرلس الخامس ومعه حبيب جرجس .
والبابا كيرلس السادس ومعه الانبا شنودة اسقف التعليم .
والعجيب في الأمر أن الانبا شنودة اسقف التعليم تتلمذ على يد القديس معلم الجيل حبيب جرجس وكلاهما قادا نهضة التعليم في التاريخ المعاصر في كنيستنا القبطية .
تاسيس اسقفية التعليم وسيامة الانبا شنودة اول اسقف التعليم ..
كان اختيار البابا كيرلس للبابا شنودة اختيار موقف بل اختيار من عمل الروح القدس فيه ومعه فقد كان نعم الاختيار .
فهو الراهب الزاهد النقي التقي المحب لكنيسته المثقف الدارس قوانين وعقيدة الكنيسة والحافظ على إيمانها والواعظ المفوه الذي عندما يتكلم يصمت الجميع مصغيا له .
ولأن الاختيار كان بإرشاد الروح القدس فقد عمل الروح القدس أيضا في الانبا شنودة اسقف التعليم والذي قاد ثورة التعليم في الكنيسة وتحولت اسقفية التعليم لمنارة التعليم في كنيستا وانتشرت الكتب في شتى المجالات ولأول مرة يقف اسقف يعلم الشعب على السبورة يكتب بالتباشير يعلم ويؤسس اجيال وأجيال من المتعلمين في كنيستنا .
الانبا شنودة اسقف التعليم.
هذا الاسقف الذي الذي كان شخصية لا تتكرر كثيرا شخصية الأب المعلم المثقف الواعي اليقظ على رعيته وشعبه وإيمان كنيسته.
كيف وقف الانبا شنودة منذ أن كان خادم يشرح إيمان الكنيسة في مدارس الاحد الي الراهب المحافظ على تقاليد الرهبنة ثم الاسقف المعلم .
و تعود صورة مدرسة الإسكندرية قي شكل جديد من خلال اسقفية التعليم .
وهكذا كان عصر التعليم في الكنيسة على يد اسقف التعليم .
لياتي اليوم الذي يجلس فيه اسقف التعليم على كرسي مارمرقس ويصير اسقف التعليم ابو التعليم في الكنيسة ويصبح الانبا شنودة اسقف التعليم البابا شنودة الثالث خليفة مارمرقس ويقول البابا شنودة عبارته الرائعة :
{ اليوم جلست الاكليركية على كرسي مارمرقس .}
ليحدث تطور جديد لمسيرة التعليم في كنيستنا من إنشاء فروع للاكليركية وانشاء معاهد للتعليم في مجالات عدة وتصير فروع للاكليركية في أماكن عدة في العالم .
لقد صنع البابا شنودة مجد للتعليم في كنيستا في النصف الثاني من القرن العشرين واستكمل ما بدءه القديس حبيب جرجس في النصف الأول من القرن العشرين .
واستمرت هذه المسيرة لأكثر من مائة عام كان التعليم الكنسي فيها قوي سليم نقي وكان المعلمين في الكنيسة امناء على وديعة الايمان وكانت المواجهة لكل تعليم منحرف سواء كان من الطوائف من خارج الكنيسة أو من معلمين كذبة داخل الكنيسة .
لقد عاصرنا وعشنا في هذا الزمن المجيد تعلمنا وشعبنا فيه من نقاوة التعليم واستقامة الفكر ووحدة الايمان أنه عصر ذهبي مجيد في تاريخ كنيستا هو عصر كان فيه الانبا ثم البابا شنودة اسقف التعليم .
لقد ظل البابا شنودة لأكثر من خمسون عاما اسقف للتعليم ومنذ أن تنيح البابا شنودة أصبح كرسي اسقف التعليم فارغا وأصبحت اسقفية التعليم بلا اسقف .
ننتظر أن يرسل الرب اسقف للتعليم يكمل مسيرة القديس حبيب جرجس والقديس البابا شنودة في التعليم الكنسي ويكمل ما بدءوه من اعمال عظيمة في مجال التعليم الكنسي في كنيستنا القبطية.
الرب قادر أن يحافظ على نقاوة التعليم في كنيستنا بصلوات هؤلاء القديسين الذين تعبوا وسهروا وحافظوا على وديعة الايمان النقي في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.

عن الكاتب

essam nesim

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مدونة ارثوذكسي