التراتيل الأرثوذكسية وغزو الترانيم البروتستانتية .
منذ القرون الأولى
كان التسبيح هو لغة الكنيسة تمارسه في كل وقت وتصلي به في كل أوان .
وبالطبع كان لكنيستنا القبطية تسابيحها الخاصة والتي كتبت باللغة القبطية وقليل منها باللغة اليونانية .
الحان وتسابيح روحية رائعة كلمات مصدرها الكتاب المقدس صيغت في الحان روحانية غاية الابداع تنقل كل من يصليها أو حتى يسمعها الي عالم من الروحانية الخاصة .
ومع دخول العرب وفرض اللغة العربية دخلت بعض المدائح و التراتيل خاصة في القرون الثلاثة الأخيرة وخاصة في سهرات كيهك.
وظلت كنيستنا هكذا ألحانها وذكصولوجيتها حتى مدايحها ارثوذكسية الكلمات والمعاني والألحان .
حتى دخلت الطوائف مصر من خلال ارساليات أجنبية مدعومة بالاستعمار وقوة الفناصل وقتها وكان ذلك من منتصف القرن التاسع عشر ولأن الطوائف ليس لديهم غنى الكنيسة الرسولية التقليدية من صلوات ليتورجيا وألحان كنسية كان اجتماعهم مجرد عظة وترنيمة .
واختلفت انواع وكلمات وممارسات الترانيم حسب الطوائف التي دخلت مصر والتي تعدت العشرين وقتها .
فمنهم من يرفع يديه ويصرخ اثناء الترانيم ومنهم من يدب برجله على الأرض ومنهم. هو الاصعب وهم الكارزمتيك من يطنططون ويصقفون بشكل شبه هستيري .
وبالطبع كان لهذه الترانيم شكل ومحتوى غير روحي بالمرة بل ولا يليق بروح الصلاة !!
و بدأت الترانيم تدخل كنايسنا بداية من القرن العشرين وبالطبع كان لبعض الخدام الأرثوذكس دور في ذلك ومنهم القديس حبيب جرجس الذي قام بكتابة العديد من الترانيم التي تحمل منهج وفكر عقيدي ارثوذكسي وايضا تحمل روح الوقار الكنسي الأرثوذكسي الذي يليق ببيت الله والصلاة له .
ولكن للاسف الشديد ومع الوقت بدأ غزو الترانيم الغير ارثوذكسية كنايسنا .ترانيم تحمل كلمات غير ارثوذكسية و تقال بألحان وطريقة لا تناسب وقار كنيستنا !!
ومع الوقت الغزو زاد وانتشار ترانيم غير ارثوذكسية ازداد أيضا !!
والاكثر خطورة هو انتشار مرنمين غير ارثوذكس ودعوتهم في اجتماعاتنا وكنايسنا ليلقوا ترانيمهم الصاخبة بحركاتهم الراقصة احيانا لتتحول الكنيسة لساحة من الصخب والصراخ واهتزاز الأجساد بشكل لا يليق بارثوذكسيتنا وحدث ويحدث ذلك خاصة في قرى الصعيد . ومؤخرا وجدنا هذا يحدث في إحدى كنائس المهجر !!
للاسف الشديد لقد وقع بعض الرعاة والخدام في هذا الفخ .
فخ الترانيم الغير ارثوذكسية الذي وقع فيه كثير وللاسف الشديد كثير من الرعاة اوقعوا شعبهم فيه .
فأصبحنا نجد انتشار لترانيم اقرب الي الاغاني منها الي ترانيم وذلك على حساب الحان كنسية جميلة تمتلئ بمعاني روحية وعقيدية وكتابية سليمة ونقية .
وانتشرت هذه الترانيم بكثرة والاصعب هو انتشار ظاهرة جديدة دخلت كنايسنا وهي ظاهرة الترنيمة كليب وهذا ما سنتناوله في بوست خاص به .
اخيرا نرجوا من كل راعي وخادم في الكنيسة أن ينتبه لهذا الفخ الذي وقع فيه كثيرون وهذا الغزو لترانيم غير ارثوذكسية الفكر والمحتوى والألحان والأداء هذه الترانيم ملأت كنايسنا ومازلت .
ودعوة للعودة الي جذور كنيستنا من الحان وتسابيح وذكضولجيات ومدائح ارثوذكسية نقية .
----------------
#عصام_نسيم