مدونة ارثوذكسي مدونة ارثوذكسي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

البدلية العقابية بحسب ماريعقوب السؤجي

البدلية العقابية بحسب مار يعقوب السروجي




ديه مجموعة من أقوال مار يعقوب السروجي عن إيفاء العدل الإلهي على الصليب و البدلية  العقابية:
+أوفى بصليبه الدين العام الذي كان متمردا والذي به ضعفت كل الاجيال وما وفت!!!
+ ليكون ذببحة عظيمه بدل الخطأة ليحميهم!!!
+ هذا الذي مزق الصك الذي كتبته حواء!!!
+++++++++
هذا قليل جدا من كثير جدا ذكره مار يعقوب السروجي في ٢٠ مجلد عن البدلية العقابية و غيرها من مواضيع يثيرها البعض من وقت لأخر، و لا أعلم إن كان مار يعقوب السروجي هو الأخر متغرب عن فكر الأباء و كان موجودا هو الأخر في النصف قرن الأخير و خضع لتعليم البابا شنودة؟!!

الواقع إن من يقرأ لمار يعقوب السروجي يشعر إنه لم نفس الفكر و المنهج.

من المؤكد أن كلامي لن يعجب بعض مدعي الإستنارة الأبائية، و لكن ما سيحزنهم أكثر أن مار إفرام السرياني قال بنفس الكلام في البدلية العقابية!!!

حتى الكاتشيزم (مختصر إيمان و طقس كنيستنا القبطية) الذي يعده أبونا القمص تادرس يعقوب يقول بالبدلية العقابية و الدينونة العامة، بل أن قدس أبونا تادرس هو أول من دلنا و أخذ  بأيدينا لننهل من جمال كتابات مار يعقوب السروجي.
______________________
البعض من أصحاب ما يسمى باللاهوت الشعبي و الميثولوجي، و البعض من معتنقي فكر المحروم جورج حبيب بباوي  ينكرون العقوبة، و يضعون أنفسهم مكان المدافعين عن الله و يقولون أن الله حب فقط و تناسوا العدل مع الحب، بل إقتطع بعضهم من كلام قدس أبونا تادرس يعقوب ليدعموا فكرهم الميثولوجي، و قد نشرنا فيديو لقدس ابونا تادرس ردا على هؤلاء.

فكرة إنكار العقوبة نتيجة حتمية و إبن شرعي لفكرة ميثولوجيا العهد القديم أو "السرد القصصي" كما يسميه  بعض المتفلسفين،  و بإختصار تشبيه قصة السقوط و الثمرة بأساطير كليلة و دمنة.

تبقى علامات الأستفهام إذا أخذنا بأسطورية أحداث السقوط:
١. كيف دخلت الخطية للعالم؟
٢. لماذا يعاني البشر من الألم؟
٣. لماذا تجسد المسيح؟
٤. لماذا الصليب؟
٥. إن لم يخطئ أدم فأين عدل الله فيما يعانيه البشر ؟

و هنا يخرج لنا أصحاب الفكر الميثولوجي  ليحبكوا كذبتهم و يخبرونا أن الصليب و التجسد  مجرد تعبير عن الحب الإلهي ليس له علاقة بوفاء العدل الإلهي عن معصية أدم و بنيه (أرجعوا لفوق شوية، نفس الناس بتقول قصةالسقوط ميثولوجيا)!!!

المشكلة الأكبر إنهم بيوقعوا نفسهم في مطب أخر و هو أن الله مازوخي (يتلذذ بتعذيب ذاته على الصليب)، و تكون أيات العهد القديم مازوخية(  و حاشى).

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

فيتمادى هؤلاء مرة أخرى  ليقولوا بعدم وجود دينونة و ان جهنم حالة من عدم الفرح بالوجود في الحضرة الإلهية.

و هنا نأتي لمربط الفرس، لماذا الصليب؟ لا داعي له، مجرد رمز تاريخي، ممكن إزالته مثلما صرحت رئيسة أساقفة السويد.
و مادام جهنم حالة، لماذا نجاهد و نتعب؟

الحقيقة هذا هو المخدر و الطُعم الجديد الذي يريد الشيطان أن نبتلعه على لسان بعض الإكليروس و مُدعي دراسة اللاهوت.

فليفهم القارئ.

مينا عزيز ميخائيل

عن الكاتب

essam nesim عصام نسيم خادم في الكنيسة القبطية الارثوذكسية وكاتب وباحث في الشأن القبطي

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مدونة ارثوذكسي