سمعت كغيري تسجيل الأب يوئيل المقاري و لم أعلق على الأحداث الماضية، و كنت أود الإبتعاد عن الفيس وقت اجازتي، و لكن لي عدة تعليقات شهادة مني لبعض الأحداث التي أعرفها و كنت في وقت جزء منها:
١. في البداية و قبل كل شئ، إيه رأي الأب يوئيل بالنسبة لقرار لجنة شئون الأديرة بمنع التحدث للإعلام، و إيه رأي اللجنة فيما فعله ا. يوئيل و قبله ا. باسيليوس بالتحدث للإعلام بعد قرار اللجنة، و لا القرارات ديه لناس بعينها.
٢. بالنسبة لموضوع الإنشقاق في الدير احب أذَّكر الاب يوئيل بقصة كان قدسه جزء منها و أنا أيضا عندما كنت أساعد الاب إليشع في الدراسة الهيدرولوجية لوادي الريان و قت أن كنت أمثل دير وادي الريان أمام وزارة البيئة:
قبل نياحة ا. متى بحوالي أربع سنوات طلب ا. متى من قدس ا. إليشع المقاري إعادة الحياة الرهبانية بمنطقة وادي الريان، و بعد نياحة ا. متى المسكين بحوالي سنتان نشر بعض أباء الدير إعلان مدفوع بجريدة وطني بصفحة الإجتماعيات يعلنون تبرأهم من دير و رهبان وادي الريان، دون الرجوع للمتنيح أنبا ميخائيل رئيس الدير، وقتها قام نيافة انبا ميخائيل بتطييب خاطر ابونا إليشع.
الغريب ان قدس ا. يوئيل استمر في دعم رهبان وادي الريان و ا. إليشع مخالفة لرأي باقي رهبان الدير الكبار الذين تبرأوا من وادي الريان و رهبانه.
كل ذلك في حياة أنبا ميخائيل و قبل دخول سيدنا المتنيح البابا شنودة الدير، فهل الإنشقاق هو عمل شئ مخالف لرأي الأب الروحي ا. متى المسكين في إحياء رهبنة وادي الريان، و نشر إعلان و دون علم رئيس الدير انبا ميخائيل، أم الإنشقاق هو الخروج عن إجماع شيوخ الدير و مساعدة رهبان وادي الريان من الباطن؟؟؟!!
٣. قبل نياحة ابونا متى بعدة سنوات أختلف قدسه مع رهبان ديره فقرر وضع مزرعة الدير بالساحل الشمالي تحت تصرف قداسة البابا شنودة، الذي رفض بدوره أخذ المزرعة و وضعها تحت تصرف البطريركية و قال أن بعد عدة أسابيع سيعود ابونا متى يطلب المزرعة و هو ما حدث و أعادها له قداسة البابا بمحبة و دون كلمة عتاب واحدة، و الأنبا أرميا شاهد على هذه الأحداث.
اقول هذا لمن يهاجمون قداسة البابا و يقولون أن قداسته هو من أدخل الشقاق و القصة معروفة للكثيرين.
٤. الأب يوئيل نفسه استمر في طباعة و توزيع ألاف النسخ من كتابه عن تناول المرأة، حتى بعد صدور قرار و توضيح المجمع المقدس ضد ما جاء بهذا الكتاب، و اذَّكر الأب يوئيل بلقاء له مع اب كاهن شيخ من شيوخ كهنة الأسكندرية و أحد تلاميذ القمص بيشوي كامل (و مقيم بالأسكندرية)، أعطى له هذا الكاهن الشيخ محاضرة في إحترام قرارات المجمع المقدس و الخضوع له و للتقليد، بعدما حاول الأب يوئيل إعطاءه مئات النسخ من كتابه مجانا لتوزيعها في إجتماع الشبات المسئول عنه هذا الأب الوقور، و أتسائل هنا من أين يأتي الشقاق!!!
٥. بعيدا عن الأحداث و توضيحا لطرق التفكير الغريبة، حدث من سنوات كثيرة أن استشهد الشيخ أبو إسلام بما ذكره القمص متى المسكين في تفسيريه لإنجيلي متى و مرقس، حيث ذكر القمص متى أن القديس متى جانبه الصواب قي موضوع الجحش و الأتان، كذلك ما ذكره القمص متى المسكين عن ان الجزء الأخير من إنجيل القديس مرقس لم يكتبه القديس مرقس، و طبعا ما كتبه القمص متى صيد ثمين للشيخ أبو إسلام للطعن في الكتاب المقدس، و عندما تناقشت مع احد رهبان الدير وجدته يستميت في الدفاع عن أبونا متى و أرائه أكثر من دفاعه عن الكتاب المقدس، رغم أن رئيس الدير وقتها نيافة انبا ميخائيل ذكر في نعيه للقمص متى ان لكل عالم كبوة.
هنا نفهم ما قاله قداسة البابا تواضروس لرهبان الدير إنهم أبناء القديس مكاريوس و ليس شخص اخر.
٦. ماذا عن الراهب رويس المقاري الذي إنتحر في التسعينات و تكتم الرهبان على الخبر، هل كان البابا شنودة يسيطر على الدير وقتها، و قد ذكر قداسة البابا شنودة في فيديو شهير أن العشرات من رهبان الدير يتم علاجهم في بعض المستشفيات النفسية، و الغريب أن يخرج هذه الأيام كمال زاخر عصفورة الأمن يكذب البابا شنودة.
٧. ماذا عن نيافة الأنبا بيسنتي و كيف هرب من الدير و كيف أحتضنه البابا شنودة، و نيافته موجودا بيننا و قادر أن يكذبني، هل كان وقتها البابا شنودة أيضا يسيطر على الدير!!
٨. ماذا عن المتنيح انبا مكاري اسقف سيناء الذي تم طرده من الدير بعد محاكمة سريعة دون رحمة، و اضطر ان يمشي في بداية الثمانينات لدير انبا بيشوي وقت أن كانت المواصلات نادرة و الطرق بين الاديرة صعبة، و قبله البابا شنودة في دير انبا بيشوي، بل رسمه اسقفا عندما تأكد من روحانيته، و كثيرا ما شهدت أمنا إيريني عن قداسة و سياحة المتنيح انبا مكاري اسقف سيناء.
٩. لماذا يغضب الاب يوئيل من كهنوت الرهبان، لو نظر في الكنائس البيزنطية، بل لو نظر لرهبان جبل اثوس انفسهم لوجد إنهم يحصلون هم ايضا على الكهنوت بل و يقيموا المذابح في بعض قلاليهم، هل البابا شنودة هو من اوجد هذا التقليد؟
على الاقل قام أبونا البابا شنودة بإطالة الفترة قبل الكهنوت بعد ان كان بعض الرهبان يحصلون غلى القسيسية بعد اقل من سنة من رهبنتهم و كذلك القمصية، بعدها بسنة، هل البابا شنودة السبب في ذلك ايضا.
غريغوريوس بالاماس في دفاعه عن الهدوئيين ذكر اهمية الاتحاد الأفخاريستي، للوصول للتأله الذي ينادي به تلاميذ القمص متى، و هو صعب المنال لبعض الرهبان، فكتب بلاماس دفاعا عن كهنوت الرهبان الهدوئيين.
١٠. لا أعلم ما يُغضب الأب يوئيل من تواجد عدة قداسات و مذابح في نفس الوقت، هل نسى وصية البابا القديس البابا كيرلس السادس في إنشاء دير مار مينا من الإكثار من المذابح و القداسات لتتقدس ساعات اليوم ؟ هل تناسى ما كتبه القمص متى نفسه عن جسد المسيح السري الذي يجمع المؤمنين في المسكونة في نفس الوقت وقت الذبيحة رغم إختلاف أماكنهم؟
١١. أحب أن أذّكر قدسك بما ذكره التاريخ اللوزياكي (بستان الرهبان) و يوحنا كاسيان عن القديس إيسيذوروس قس الإسقيط، فكان يحتضن كل أخ قليل العقل مطرود من ديره، و يشجعه حتى يمسي راهبا صالحا، و أكبر نموذج قدمه لنا هو أنبا موسى التائب القوي، و نموذجنا كان البابا شنودة الذي كان يحتوي كل راهب مطرود من ديره، خاصة ديركم العريق، فالأب الروحي يحتمل، و يوبخ و يصحح، لا يعطي أوامر الأسياد للعبيد، و هو بالمناسبة أكبر فرق بين رهبنة ديركم حاليا ، و ما كان يتم إتباعه في وادي الريان حتى وقت قريب من قبول الجميع اصحاب الشهادات العليا و البسطاء في مساواة كاملة و هو ما لم يعجب البعض .
١٢. أخيرا الأباء المتهمين بقتل نيافة أنبا أبيفانيوس توجههم متاوي بشكل كامل، دخلوا فترة الاختبار قبل دخول البابا شنودة للدير، أحدهم قدم له الأنبا إيبفانيوس عدة كتب، و هو مسئول تحرير مجلة مرقس و الساعد الأيمن لأحد اكثر الرهبان عداء لقداسة البابا شنودة و نيافة انبا ميخائيل و هو الأب باسيليوس، فكيف يكون له توجه شنودي، اما الراهب الاخر فصفحته الفيسبوكية تسبح بتعاليم أبونا متى، و ظهوره و صلواته على القنوات البروتستانتية تخالف من يحاول حسابه على البابا شنودة، و اخيرا هل يرهبن البابا شنودة او البابا تواضروس احدا دون تذكية من اباء الدير، أليس نسب الراهبان على البابا شنودة تدليس سمج و خداعا للبسطاء و غير العارفين بكواليس الدير؟
هناك قصص و مواقف كثيرة اخرى اترفع عن كتابتها، لم يكن لقداسة البابا شنودة طرف فيها من قريب أو بعيد، و لكنها ثمرة التأله الكاذب الذي تعلمه البعض، فظنوا إنهم لا يخطئون.
مهندس مينا عزيز ميخائيل