الكتاب المقدس وبدع معاصرة .
لا يوجد كتاب تعرض لهجوم او تشكيك او نقد مثل كتابنا المقدس وبقي الكتاب المقدس كلمة الله الصخرة الصامدة ضد كل أمواج التشكيك والطعن.
وللأسف انتشرت بعض المفاهيم الخاطئة للكتاب المقدس وخصوصا مع انتشار التيار الإلحادي في الغرب وحتى في بلادنا في السنوات الأخيرة أفكار تطعن في وحي وقداسة وعصمة كلمة الله .
ومن هذه الأفكار التشكيكية ان الكتاب المقدس به اساطير - الكتاب المقدس ضد العلم - الكتاب به أخطاء علمية . وافكار أخرى ستتناول بعضها.
اولا هل الكتاب المقدس كتاب علم؟
الكتاب المقدس ليس كتاب علم ولا يوجد فيه ما يعرف بالاعجاز العلمي بالمفهوم الذي يردده البعض في مجتمعنا .
الكتاب المقدس هو كلمة الله هو تاريخ خلقة الإنسان وسقوطه وخلاصه
هو رسالة الخلاص للعالم كله
هو الوصايا الإلهية والمبادئ الروحية التعاليم الإيمانية .
هو الرسالة والبشارة والتحذير .
نؤمن أن كل الكتاب موحى به من الله .
وأن كل ما في الكتاب من أحداث هي حقائق حدثت بالفعل وليس كما يدعي البعض انها أساطير .
الكتاب المقدس ليس كتاب علم ولكنه يذكر حقائق وأحداث حقيقية ربما يثبتها العلم كما حدث قي كثير من الأمور
أحداث الخليقة أحداث حقيقية نؤمن بها
ترتيب الخليقة والمخلوقات هي حقائق نؤمن بها
خلق الإنسان وسقوطه أحداث حفيقية نؤمن بها .
الطوفان وبرج بابل أحداث حقيقية
باقي التاريخ الإنساني كما جاء في الكتاب من شخصيات وأحداث نؤمن انها حقيقية وحدثت فعلا .
الكتاب المقدس ذكر لنا حقائق لانه كتب بوحي من الروح القدس.
كتبه أناس الله القديسون مسوقين ( تحت قيادة ) من الروح القدس. ( 2بطرس 21
ليس كتاب فيزياء او كيمياء او جيولوجية. ..ولكنه كتاب الله وما به هو حق وحقيقية .
العلم متغيير باستمرار فما كان يؤمن به العلماء من 500 عام مختلف تماما عن ما يؤمن به علماء اليوم وربما المستقبل . ولكن الكتاب المقدس ثابت غير متغيير
ثانيا هل هناك تعارض بين الكتاب المقدس والعلم ؟!
يجب اولا ان نفرق بين امرين العلم التطبيقي او التشغيلي و العلم الافتراضي .
أولا العلم التطبيقي هو كل نواحي العلم من اختراعات واكتشافات وعلوم ...الخ وبالطبع لا يوجد اي تعارض بين الكتاب المقدس والإيمان بشكل عام وبين هذه العلوم الحديثة الحقيقية والتي تخدم الإنسان والبشرية بشكل عام .
ثانيا العلم الافتراضي و هو وضع نظريات افتراضية لتفسير بعض الحقائق مثل خلق الكون او الإنسان مثال لذلك نظرية التطور او نظريات أخرى . والفرضية العلمية يضعها العالم ثم يحاول أن يثبت صحة هذه النظرية ربما ينجح في إثباتها او لا !
وبالنسبة للكتاب المقدس او الإيمان واضح جدا انه لا يوجد اي تعارض بينه وبين النوع الأول اي العلم وتطبيقاته فلا يوجد اي تعارض بين الكتاب المقدس واي اختراع او مجال من مجالات العلم الذي نعيشه ونمارسه في حياتنا . لكن ربما التعارض يكون مع العلم الافتراضي او النظريات الافتراضية والتي يطلق عليها البعض نظريات علمية وهي فرضية لم ترتقي بعد للحقيقة العلمية . نظرية التطور وضعها داروين ومازال العلماء يحاولون أن يثبتوا صحتها ولم ينجحوا وهناك كثير جدا من العلماء ترفض هذه النظرية بشدة وليس المؤمنين او الكتاب المقدس فقط . لكن للأسف هناك من يحاول أن يروج أن الكتاب المقدس او المسيحية ضد العلم فقط لأنها تعترض على هذه الفرضيات العلمية والتي حتى كثير من العلماء تعترض عليها أيضا . الكتاب المقدس لا يتعارض مع العلم الحقيقي او العلم التطبيقي الذي يخدم الإنسان والإنسانية . المسيحية ليست ضد العلم ربما هناك أمور من عقائد وايمان تفوق وتتعدى مستوى العقل البشري المحدود ، ولكن لا تعارض بينها وبين علم حقيقي .
يتبع
عصام نسيم