مدونة ارثوذكسي مدونة ارثوذكسي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

هل يجوز ان يكون البطريرك متزوجا ؟!








هل يجوز ان يكون البطريرك متزوج لماذا لا يرشح غير المتزوجين لمنصب البطريرك ؟؟؟ولماذا يكون من فئة الرهبان؟؟؟جاءت هذه الأسئلة او الاقتراحات كما يدعي قائليها في نشرة الاخوه السبعة في نشرتهم الدوريه للهجوم علي الكنيسه وعقائدها .فقد نشرت جريدة المصري اليوم في عددها يوم 22 .7 


وطالبوا بالسماح للمتزوجين والعلمانيين بالترشيح علي المنصب البابوي.وهذه هي اخر تقاليع جماعة الإصلاح في هدم عقائد الكنيسه والهجوم عليها فقد واصل نبيل منير حبيب تطاوله علي عقائد الكنيسة القبطية وخصوصا الرهبنه حيث قال أن الرهبنة هي أسوأ ما أصيبت به الكنيسة القبطية، حيث أفرغت من محتواها، ولذلك تأخرت الكنيسة عن شقيقاتها من الكنائس الأخري، مشدداً علي أن الرهبنة صناعة فرعونية، كانت تتم في الصحراء للتعبد ضد إله الشر «ست» قاتل «أوزوريس.ولا نعلم من اين جاء هذا الاصلاحي العالم بهذه النتيجة وهل كنائس العالم ايضا اصابها هذا السوء حيث انها اخذت الرهبنة عن المسيحية كذلك في جريدة روزاليوسف العدد الاخير جاءت مقال كمال زاخر تهاجم اختيار البابا من الرهبان وتطالب بان يكون الاسقف او البطريرك متزوج مستخدما اية القديس بولس الرسول التي تقول وبعض الحالات التاريخية وهكذا نري كمال زاخر وشركاه من وقت لاخر يخرج بفكر يهاجم به الكنيسه او يهدم به عقائد قائمه او يساند أفكار لأعداء الكنيسة مثلما فعل من قبل بمساندته لجور بباوي ومن قبله مكس ميشيل ثم مؤخرا يخرج علينا بطلب تولي منصب البطريك متزوج ويكرر بالنص والحرف والحجج ما قاله زميله مكس ميشيل ولكن يبقي التساؤل ان مطلب كمال بان يكون الاسقف متزوج وعلماني في الحقيقه كلها تصب في مصلحه مكس ميشيل الذي نصب نفسه اسقف وهو متزوج وعلماني فهل هو يؤيد شرعية مكس ميشيل وجماعته في الوقت الذي يهاجم فيه شرعية البابا شنوده والباباوات السابقين عندما هاجم لائحة انتخاب البابا والقرعه الهيكليه ...الخ في الحقيقه ان كل اقوال وافعال كمال زاخر تؤكد لنا هذه الامور وقبل ان نتناول موضوع ان يكون الاسقف متزوج او راهب يجب ان نوضح امر هام وهو ان الرب يسوع في بداية خدمته اختار التلاميذ الرسل ثم بعد القيامه ارسل لهم الروح القدس وذهب الرسل للعالم اجمع وبشروا وكرزوا بملكوت الله بقوة وارشاد الروح القدس ومن خلال عمل الروح القدس في الكنيسه نمت وقويت وكبرت والروح القدس هو من ارشد الكنسيه في الكثير من الطقوس والعقائد الروح القدس هو من ارشاد اباء الكنيسه في وضع قانون الايمان والرد علي الهراطقه والمبتدعين الروح القدس هو من يرشد دائما الكنيسه في كل عقائدها وكل ما يخصها . لذلك نري ان الكنيسه بارشاد الروح القدس وضعت امور او تقاليد أصبحت عقائد في الكنيسةومن هنا نفهم ان الكنيسه وضعت امور ربما لم يذكرها الكتاب المقدس ولكنها اصبحت تقليد وسارت عليه الكنيسه علي مدار تاريخها وليست كنيستنا فقط بل كل الكنائس التقليديه حيث ان الاساس الايماني هو في البداية واحد .,وهكذا نفهم امر مثل ان يكون الاسقف متزوج او مثل ان يكون له شروط معينه الي باقي الامور في عقائد وطقس كنيستنا القبطية .اما بالنسبه لاختيار الاسقف من الرهبان فالي القرن الرابع كان يتم اختيار البطريرك من العلمانين وخاصة من مديري مدرسة الاسكندريه الاهوتيه ثم بعد استقرار الرهبنة وانتشارها خاصة مع ازدهار الرهبنه في مصر وشهرة رهبانها الذين اتسموا بالعلم والعفاف والتقوى اصبح يتم اختيار البطريرك من الرهبان وقد كان اول راهب يصير بطريرك هو البابا يوحنا الاول 29 عام 496 تبعه بعض العلمانين والرهبان ونري منذ البابا اسحق 41 عام 690 والذي كان راهب في دير ابو مقار نري ان اصبح امر مستقر ان يكون البطريرك من الرهبان باستثناء حالات قليله جاء البطريرك فيها من العلمانيين وحيث من شروط البابا ان يكون غير متزوج عفيف بار عالم بامور الكنيسه فكانت هذه الامور تتوافر بشده في الاباء الرهبان خاصة بعد ان تراجع دور مدرسة الاسكندريه الاهوتيه وجاء مكانها دير ابو مقار في حفظ العلم الاهوتي لذلك نري ان كثير من الرهبان جاءوا من دير ابو مقار وهكذا نري ان امر ان يكون الاسقف من الرهبان هو امر استقرت عليه منذ زمن بعيد في تاريخ الكنيسه وليس في كنيستنا بل نري كنائس اخري تقليديه تسير علي هذا التقليد وليس كنيستنا فقط .اما بخصوص المطالبه بان يكون الاسقف متزوج سنتعرض لها بشئ من التفصيل ونتعرض لبعض الحالات التاريخيه التي يرجع اليها البعض مثل حالة البابا انيانوس 2 والبابا ديمتريوس الكرام 12 والبابا مينا الثاني 62 .ونعرف هل بالفعل كان هناك بطاركه متزوجين وهل اجازت الكنيسة منذ بدايتها ان يكون البطريرك او الاسقف متزوج فقد راينا مكس ميشيل وكمال زاخر وكل من يؤيدون زواج الاسقف يستخدمون اية القديس بولس الرسول ويقولون ان الرسل كان فيهم المتزوج مثل القديس بطرس وغيره ,وللرد نقول إن كانت دعوه السيد المسيح من البداية للرسل القديسين الذين هم أول الأساقفة كان بينهم المتزوج مثل بطرس وغير المتزوج مثل يوحنا الحبيب وغيره ولكن كانت دعوه السيد المسيح لهم ان يتركوا كل شئ ليكرزوا ببشارة الملكوت ومن الواضح من كلام الرب يسوع نفسه ان المتزوجين أنفسهم قد تركوا زوجاتهم كقول الرب يسوع لبطرس عندما سائله قائلا فاجاب بطرس حينئذ وقال له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك.فماذا يكون لنا. 28 فقال لهم يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر. 29 وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولاداومن هذا الحديث نفهم ان حتي القديس بطرس المتزوج قد ترك زوجته ليخدم الرب ويكرز ببشارة الملكوت كذلك الاية التي قالها القديس بولس في رسالته لكورنثوس حيث قال ألعلنا ليس لنا سلطان ان نأكل ونشرب.5 ألعلنا ليس لنا سلطان ان نجول باخت زوجة كباقي الرسل واخوة الرب وصفا. ا كور 4والواضح من الايه ان القديس بطرس وباقي الرسل المتزوجين كانوا يصطحبون زوجاتهم كإخوة لهم وليس كمتزوجين عاديين بالطبع ليس لان الزواج امر عيب او يرفضه الكتاب المقدس بالطبع لا ولكن لان الخدمة يجب ان يكون الاسقف متفرغ تماما وكما اوضح القديس بولس الرسول هذا الرائ قائلا عن المتزوج وغير المتزوج حيث قال فاريد ان تكونوا بلا هم.غير المتزوج يهتم في ما للرب كيف يرضي الرب. 33 واما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضي امرأته. 34 ان بين الزوجة والعذراء فرقا.غير المتزوجة تهتم في ما للرب لتكون مقدسة جسدا وروحا.واما المتزوجة فتهتم في ما للعالم كيف ترضي رجلهاوهكذا يوضح القديس بولس ميزة التبتل في خدمة الرب فغير المتزوج يهتم فيما للرب وكيف يرضي الرب عكس المتزوج او المتزوجة يهتم فيما للعالم كيف يرضي امرأته ويوضح ان بين المتزوج والمتبتل فرق وكلام القديس بولس واضح كل الوضوح في هذا الأمر وليس بحاجه إلي شرح وافي بل اننا نري ان القديس نفسه كان متبتل بل وكان يدعو الجميع بالتبتل خاصة وان ألخدمه بالنسبة له كانت شغله الشاغل وهدفه الأساسي في الحياة بل نراه يدعو الجميع لذلك حيث يقول اذا من زوج فحسنا يفعل ومن لا يزوج يفعل احسن 1كور 7 :37ومن هنا نري الرسل كانوا اما متزوجين وتركوا زوجاتهم في سبيل ألخدمه والكرازة او متبتلين ومكثوا هكذا الي نهاية عمرهم مثل القديس بولس الرسول والقديس يوحنا الحبيب وغيرهم ثم نري ان الاباء الرسولين كانوا غير متزوجين وأصبح كل الاساقفه فيما بعد من المتبتلين,ثم ناتي الي اية القديس بولس الذي يستشهد بيها البعض التي تقول ان كان احد بلا لوم بعل امرأة واحدة له اولاد مؤمنون ليسوا في شكاية الخلاعة ولا متمردين. 7 لانه يجب ان يكون الاسقف بلا لوم كوكيل الله غير معجب بنفسه ولا غضوب ولا مدمن الخمر ولا ضرّاب ولا طامع في الربح القبيح 8 بل مضيفا للغرباء محبا للخير متعقلا بارا ورعا ضابطا لنفسه 9 ملازما للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم لكي يكون قادرا ان يعظ بالتعليم الصحيح ويوبّخ المناقضين. تيطس 1.:6ونري ان القديس بولس الرسول كتب هذه الرساله في وقت لم يكن فيه التبتل قد ظهر بعد ولم يكن هناك الكثير من المتبتلين المؤهلين للاسقفيه حيث لم تكن الرهبنه او التكريس قد قد وجدت بعد . فماذا يكون الحل اذن الحل هو ان يكون افضل الموجود فان كانت الظروف في هذا الوقت تحتم علي وجود اسقف متزوج فيكون زوج لامراه واحده أي لم يتزوج اكثر من امراه شخص عفيف بارا ,,,, الخ كما يصفه القديس,كذلك من قال انه حتي لو كان متزوج فهل معني ذلك ان يستمر في الزواج فكما هو واضح من حالات الرسل وكلام رب المجد ربما كان هذا الامر ينطبق أي انه بعد الزواج يستمر مع زوجته كاخ وليس كزوج كذلك من الممكن نفترض انه كان هناك أسقف من هؤلاء قد ماتت زوجته اذن في هذه الحالة يكون غير متزوج في هذا الوقت الذي تم فيه تعيينه كأسقف وهكذا نري ان المفهوم الصحيح للايه ليس كما يدعي هؤلاء ويقولون انه توصي علي ان يكون الاسقف متزوج ولكن كما اوضحنا فيها الكثير من المفاهيم الاخري فعندما نضعها مع باقي ايات الكتاب المقدس وعندما نضعها مع التاريخ الكنسي في الكنيسة كلها تستطيع ان نفهم ان ما قصد بها عكس ما يدعي هؤلاء ,ومن هنا يتضح ان عدم زواج الاسقف اصبح عقيده منذ نشاءة الكنيسه في القرن الاول الميلادي فكل الاساقفه الذين جاءوا فيما بعد كان غير متزوجين وربما يوجد هناك بعض الحالات الاستثنائية التي سنتعرض لها ولكنها لم تكن هذه هي القاعده كما يشهد التاريخ للكنيسه ككل وللعلم امر عدم زواج الاسقف ليس امر خاص بالكنيسه القبطيه فقط بل بكل الكنائس ألتقليديه سواء الكنائس الارثوذكسيه الاخري او الكنيسه الكاثوليكية وان دل هذا يدل علي امر هام وهو ان حتميه عدم زواج الاسقف امر وضع في الكنيسه منذ نشائتها وقبل الانشقاق لذلك تتفق عليه كل الكنائس الاخري في كل العالم ولا نعلم اذن لماذا تلام الكنيسة القبطية فقط علي هذا الامر في الوقت الذي نراه موجود في كل الكنائس ألتقليديه وهل تلام لتمسكها بالتعاليم والتقليد السليم . يستشهد بعض هؤلاء ببعض الحوادث التاريخيه الاخري كما في حالة القديس انيانوس اول أسقف للإسكندرية بعد القديس مرقس الرسول وبحادثه القديس ديمترويس الكرام 12 والبابا مينا الثاني 62بالنسبه لحالة القديس انيانوس فينطبق عليها كما قلنا من قبل ان لم يكن موجود في هذا الوقت متبتلين في مصر وكان من اللازم ان يكون هناك اسقف للاسكندريه وقد راي القديس مرقس ان القديس انيانوس صالح لهذا العمل قام بسيامته أسقف وهو متزوج كحاله استثنائية لهذا الوقت الذي لم تكن الكنيسة قد وصلت لمرحله من الاستقرار بعد او كان بها متبتلين يصلحون للاسقفيه ومن الواضح ان البابا انيانوس قد تفرغ كلية للاسقفيه ولم يعد يعيش حياته كزوج فيما بعد ,والدليل علي كلامنا ان من بعد البابا انيانوس جاء كل الاساقفه متبتلين وغير متزوجين الي ان جاء البابا ديمترويس12 عام 188 وكان متزوج وقصة هذا البابا ان اختياره كان اختيار الهيا حيث تقول سيرته كان يوليانوس 11 هذا البابا قريب من الرب , ومن أهم الأعلانات الإلهية أنه لما أحس بقرب وفاته ظهر له ملاك الرب فى رؤيا أو حلم فى أحدى الليالى قائلاً له : " الرجل الذى سيأتيك بهدية عنقود من العنب غداً يكون هو الذى أختاره الرب ليكون البطريرك من بعدك ويجلس على الكرسى المرقسى " .. وحدث أن فلاحاً متزوجاً يملك كرماً لا يعرف القراءة والكتابة شاباً من الأقباط أسمه ديمتريوس خرج فى الصباح الباكر ليعمل فى كرمه ويشذب أشجاره فعثر على عنقوداً من العنب نضج قبل أوانه ففكر فى أن يقطعه باكورة محصوله ليقدمه هدية إلى باباه المريض .وكان البابا يوليانوس حينئذ فى أوقاته الأخيرة وكان الشعب والأكليروس مجتمعين حوله وكانوا يستفهمون منه عمن يجدر به أن يكون أهلاً ليكون بعداً منه أما البابا فقال : " هو الرجل الذى يأتى حاملاً عنقوداً من العنب من محصول كرمه " , فظنوا متحيرين أن البطريرك لا يعى ما يقول لشدة مرضة لأنه لا يوجد عنب ينضج فى الشتاء , وبينما هم فى حيرتهم وإذا بديمتريوس يدخل حاملاً عنقوداً كبيراً وغير عادى من العنب وقدمه للأب البطريرك فدهش الحاضرون وتناول البطريرك الهدية بفرح وقال لهم " هذا هو بطريركم من بعدى يا أقباط ", وأعلمهم بالرؤيا وظهور الملاك وأوصاهم بأنتخاب من عينه روح الرب .ونفهم من هذه القصه ان اختيار البابا ديمتريوس لم يكن اختيار شعبي أي ان الشعب اختاره ولكن اختيار الهي كما هوواضح من القصه ولكن رغم ذلك ويذكر الانبا ساويرس اسقف الاشمونين في كتابه تاريخ البطاركه وكان بعض الناس يردون : " هذا رجل متزوج فكيف يوبخنا وقد وصم (بالعار) هذا الكرسى لأنه لم يجلس عليه حتى اليوم إلا بتول " وكانوا الشعب يرد : " هذا الشئ ينقصهولما تذمر الشعب من رسامة بطريرك متزوج إلا أن البطريرك وأثناء صلاته ظهر له ملاك الرب أثناء تقديم الأسرار وأمره بإبعاد زوجته من عنده دفعا للشكوك وأيد قوله بأعجوبة، وهى أنه وضع جانبا من جمر المجمرة فى طرف مئزرة الزوجة وجمرا آخر فى طرف بذلته وطاف الكنيسة أمام الشعب كله، ثم أرى الشعب مكان النار فوجدوه سالما من إزائها فمجدوا الله واستغفروا أسقفهم فسامحهم وباركهم، ثم وضع الزوجة فى مكان مجتنبين مع العذارى، وتلك هى الحالة الوحيدة فى تاريخ الكنيسة، ولكن أظهرت النعمة الإلهية أن البطريرك لم يكن له زوجة ولم يفقد بتوليتهوهكذا نري من هذه القصه التي تمت عام 188 أي في القران الثاني الميلادي ان الشعب كان يرفض ان يكون البطريرك متزوج وان دل فيدل علي ان تقليد عدم زواج البطريرك هو معمول به منذ نشاءة الكنيسه والي اليوم .كذلك يذكر تاريخ الكنيسه ايضا ان البابا مينا الثاني 61 عام 673 انه كان متزوج ولكنه استمر في البتوليه بعد الزواج حيث تم اجباره علي الزواج وقد صارح زوجته علي هذا الامر ووافقته وقد ترك زوجته في اليوم الرابع لزواجه وذهب الي دير شهيب وترهبن هناك وتشبه هذه القصه قصة البابا ديمتريوس الكرام ايضاوتحكي سيرة هذا القديس موقف مشابه حيث يقول ورسموه فيها بطركاً وعاد معه الأساقفه والشيوخ فإجتاز بقريته فذهب إليها ليسلم على أهله فلما سمعوا بحضوره خرجت قريته والقرى المجاورة بالمجامر والصلبان ودخل إلى منزل ليستريح فلما جلس والجمع حوله حضر إنسان شرير من أهل قريته فقال لأحد الأساقفة : " أليس أنتم تقولون أنه لا يجوز لمن تزوج أن يصير بطريركاً " قال : " نعم " فقال : " هذا تزوج وزوجته باقية إلى الآن عندنا فى القرية " فلما سمع هذا الأسقف هذا الخبر حزن واخبر باقى الأساقفة الذين معه وقال لهم : " يا أخوه إعلموا أننا قد أصابتنا مصيبه عظيمة وفضيحة وصرنا عاراً عند كل واحد وعرفهم الخبر " ويقول إبن المقفع (3) عندما سمع الأساقفة الخبر أنهم : " سكتوا وصاروا كالسكارى بغير خمر من الحزن " وتشاوروا وإتفقوا على خلعه من وظيفته فعقدوا مجمعاً ليتحققوا من الأمر وقالوا له : " لقد عرفنا أنك متزوج وقد فعلنا معك ما لا تجوزه قوانين الكنيسة ولم نستقصى ولم نبحث فقل لنا الحقيقة فقال لهم : " فلما رآهم البطريرك يتشاوروا حس بأمر إنزعاجهم الشديد الأمر صحيح لكن إحضروا لى المرأة " فأحضروها فقال لهم البطرك عرفيهم السر الذى بينى وبينك فأخبرتهم بأنه لم يعرفها معرفة زواج البتة فلما سمعوا قولها مجدوا الرب عند معرفتهم الخبر من المرأة نفسها وجميع أهلها وكيف أن المرأة عاشت بتول بدون زواج حتى لحظة سؤالهم وشهد أهالى صندلا بصدق حديثها وعفتها وخدمتها لهم وإستقامتها التامة قائلين : " قد إحتفظت العفيفة بالعفة والطاهرة بالطهارة " ومجدوا الرب وضربوا له مطاونهوهكذا قصة البابا مينا تؤكد لنا ايضا التزام الكنيسه بامر ان يكون الاسقف متزوج بل توضح لنا مدي الصعقه التي اصابت الاساقفه والشعب عندما علم بان البطريرك كان متزوج حتي وصل الامر لعزله لولا تدخل البابا وتوضيح الحقيقه .وهكذا يثبت لنا التاريخ وتثبت هذه الحالات التي يستخدمها من يؤيدون زواج الأسقف عكس ما يرددونه تماما فهي تؤكد لنا ان امر زواج الأسقف او البطريرك امر لم يكن موجود منذ بداية الكنيسة وعلي مدار تاريخها فهل بعد هذه الحقائق ياتي المدعو كمال وشركاه ويدعي امور باطله يريد ان يثبت حقيقته بالكذب والتزييف بالطبع لا وايضا نقول لكمال زاخر وإخوته قبل ان تهاجموا عقائد الكنيسه اقرءوا التاريخ جيدا افهموا نصوص الكتاب المقدس ثم تعالوا لتهاجموا وتقترحوا علينا بأمور غريبة عن عقائدنا وطقوسنا وايماننا .فانتم تزيفون التاريخ و الحقائق لخدمة فكركم المعوج
عصام نسيم

عن الكاتب

essam nesim عصام نسيم خادم في الكنيسة القبطية الارثوذكسية وكاتب وباحث في الشأن القبطي

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مدونة ارثوذكسي