مدونة ارثوذكسي مدونة ارثوذكسي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

البابا اثناسيوس الرسولي ودور الشعب معه .

 البابا اثناسيوس الرسولي ودور الشعب معه .



ونحن نحتفل بعيد العظيم البابا اثناسيوس حامي الايمان لا يمكن أن ننسى دور ومساندة شعب الكنيسة منه فامام  كل اضطهاد سواء كان بسبب الايمان أو حفاظ على العقيدة كان الشعب هو الذي يدفع الثمن وكان هو الذي يدافع عن إيمانه  وعن عقيده وليس الاكليروس فقط !
وقت قرون الاضطهاد كان معظم الشهداء من الشعب .
هم من كانت تصادر أموالهم وتنهب ثرواتهم وتسفك دمائهم من أجل تمسكهم بالإيمان وعصر دقلديانوس خير دليل .
مارجرجس لم يكن من الاكليروس بل انسان ظابط عادي .
مارمينا والقديسة دميانة وأبو سيفين وغيرهم كثيرين جدا كانوا ناس عاديين بدون اي رتب كهنوتية ولكنهم أحبوا الرب وتمسكوا بايمانهم .
وحتى وقت اضطهاد الاريوسيين فقد عانى الشعب  أيضا مع البابا اثناسيوس الرسولي ودافع عن ايمان الكنيسة
اثناسيوس الرسولي وقت دفاعه عن الايمان ضد اريوس كان شماس خرج من الشعب ووقف يحارب اريوس ومعه الشعب الامين الذي تمسك بالإيمان السليم . وكان الشعب معه تحمل الضيقات ورفض أي اسقف او كاهن اريوسي ولم بصلي معه وقد حدث هذا ايضا في عصور لاحقة مع الخلقدونين.
ولعلنا تجد  من اروع الكلمات التي توضح دور الشعب في مساندة الآباء الامناء ومواجهة الهراطقة كلمات أبينا البابا شنوده الثالث في حفل استقبال رفات البابا اثناسيوس الرسولي عام ١٩٧٣ عندما قال :
(  كان أثناسيوس محبوبا من شعبه محبة لا يعبر عنها لا استطيع اطلاقا حينما اتكلم عن جبروت أثناسيوس أن أغفل شعب أثناسيوس المحب له، في عمق المرات التى كانت تصدر الأوامر بقتله وبنفيه وبالقبض عليه كان يتجول أمنا في شوارع الإسكندرية، كل بيت من البيوت هو ملجا له ومقر له، كل الشعب يحميه كل الشعب يتكتم عليه كل الشعب يخفيه كل الشعب يعامله بمنتهى الاخلاص ومنتهى المحبة ومنتهى الأمانة، كان يعيش مع شعب مؤمن مخلص جبار في إيمانه، هذا الشعب اطاع أثناسيوس طاعة جبارة هذا الشعب تمسك بإيمان أثناسيوس إلى الموت، آلاف كانوا يذبحون ولا يتركون إيمان أثناسيوس. آلاف كانوا يذبحون ولا يتركون أثناسيوس تناله أيد الجند او ايد الإمبراطور.
كانت القوة الغاشمة تعزل أثناسيوس وتعين بطريركا دخيلا، فكان الشعب كله يرفض الصلاة مع البطريرك الدخيل لدرجة أنه في احدي المرات هذا البطريرك الدخيل دخل إلى الكنيسة فوجدها فارغة، الشعب كله تركها وفضل أن يذهب إلى الصحراء ويصلى في العراء عن أن يصلي وراء هذا الدخيل، كان أمينا لأثناسيوس وكان أمينا لإيمان أثناسيوس وكان أثناسيوس يمثل في العالم الايمان السليم. يمثل القوة الجبارة التى لا تفرط في إيمانها.
لا استطيع ان أقول أيضا إن أثناسيوس كان الحامي الوحيد للايمان لئلا يظن البعض أنه لولا أثناسيوس لضاع الإيمان، كلا .. صدقوني يا إخوتي ، كل مصري في هذه البلاد كان أثناسيوس آخر في تمسكه بالإيمان. )
وهكذا يتضح لنا دور الشعب مع البابا اثناسيوس الرسولي ومع كل بطرك امين واجه البدع والهرطقات والصيق والاضطهادات م
الشعب هو شعب الكنيسة هو الذي حافظ على ايمان الكنيسة يدماءه وليس من الصواب إغفال دور الشعب في الحفاظ على الايمان فانحراف الشعب عن الايمان معناه انحراف الكنيسة كلها .
مفهوم الكنيسة هي الاكليروس والشعب معا لا يمكن أبدا فصل الكنيسة عن بعضها البعض فكل تضحية أو شجاعة أو مواجهة تخص الكنيسة كلها اكليروس وشعب .
تاريخيا الشعب كان له دور هام في الحفاظ على الايمان. مواجهة الهراطقة والذي كان معظمهم من الاكليروس ولهم رتب كهنوتية أيضا . ولعل مواجهة الشعب ليدعة نسطور وكشفها خير دليل وفي تاريخ كنيستنا المعاصر كثير ما كشف الشعب بدع وهرطقات وانحرافات كثير من المعلمين الغير امناء أيضا داخل الكنيسة .
بل ونجد ما يحدث الآن من نشر بدع وتعاليم وتوجهات منحرفة نجد الشعب هو حائط الصد الاول وهو الذي يرفض ويواجه  هذه التعاليم الغربية .
دائما الشعب له دور  مع الاكليروس ودوره هو الأكثر قوة والاكثر تأثير .
ونحن نحتفل بعيد القديس العظيم اثناسيوس حامي الايمان نتذكر أيضا دور الشعب العظيم معه .
فلنتمثل جميعا بقوة ودفاع وغيرة اثناسيوس والشعب الذي وقف وساند ودافع وحامى مع اثناسيوس .

عصام نسيم .

عن الكاتب

essam nesim

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مدونة ارثوذكسي