مدونة ارثوذكسي مدونة ارثوذكسي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

ايمان كنيستنا في طبيعة السيد المسيح من خلال تعليم البابا شنودة الثالث







ايمان كنيستنا القبطية في طبيعة السيد المسيح 
من خلال تعليم قداسة البابا شنودة الثالث 
ايم 


مؤخرا خرج علينا بعض هؤلاء يتهموننا ويتهمون كنيستنا وقداسة البابا اننا تركنا الايمان المسلم من الاباء
 محاولين بل ووصل الامر باتهامنا بالنسطوريه هذ ه البدعة التي حاربتها الكنيسه بقوه ومازلت ,,
 ومثل هؤلاء يريدون  بافترائهم هذه تشويه ايمان كنيستنا المستقيم
 ولا عجب فهي محاوله من محاولات الشيطان الكثيرة التي اصبحنا نراها بكثره في تلك الايام
ولذلك راينا انه يجب علينا توضيح ايمان كنيستنا حول طبيعة السيد المسيح
 وذلك من خلال ما يعلمنا به قداسة البابا شنودة الثالث معلم المسكونة في  القرن العشرين
حافظ ايمان الكنيسة بغير زياده ولا نقصان
 والذي خاض حروب كثيرة مع اصحاب البدع والأفكار الغريبة عن ايماننا
دون ان يتهم احد او يسئ الي احد بل كما يقول ويعلمنا دائما امحو الذنب بالتعليم ....
وفي وقت انتشرت فيه الافكار الغريبة عن ايمان كنيستنا كما تكرر الاتهام والإساءة لإيمان كنيستنا القبطية الارثوذكسية جاء هذا البحث البسيط لتوضيح ايمان كنيستنا القبطية في طبيعة السيد المسيح وذلك من خلال تعليم قداسة البابا شنودة كتعليم نقي ارثوذكسي سلمه مثلما تسلمه بدون تحريف او زيادة ان نقصان !


ولكن قبل ان نعرض الأيمان
 
نوضح ما هي بدعة نسطور الذي يتهمنا بها :
بدعة نسطور

  التي انتشرت في القرن الخامس الميلادي ونسطور هذا كان بطريرك للقسطنطينية  وذلك عام 428  وفي عهد القديس العظيم كيرلس عمود الدين بطرير ك الاسكندريه  والذي عقد بسبب هذه البدعه المجمع المسكوني الثاني في مدينة افسس وذلك عام 431 فقال نسطور :
إن ألسيده العذراء لم تلد الها متجسدا بل ولدت إنسانا وهذا الانسان حل فيه اللاهوت
لذلك يمكن إن تسمي العذراء ام يسوع وليس والدة الإله كما نقول نحن
وبذلك انكر لاهوت المسيح
وفى قوله ان اللاهوت  قد حل فيه لم يكن بمعني الاتحاد الاقنومي وانما حلول بمعني المصاحبة ,,,
كذلك قال ان العذراء لا يمكن ان تلد الاله فالمخلوق لا يلد الخالق  وما يولد من الجسد ليس سوا جسد  ,
 وبذلك تتضح لنا بدعة نسطور والتي رفضتها الكنيسة وتصدي لها البابا كيرلس بطريريكا الكرسي السكندري ,,
ثم ناتي لشرح قداسة البابا حول طبيعة السيد المسيح والافخارستيا :

أولا إيمان الكنيسة حول طبيعة السيد المسيح


جاء في كتاب طبيعة المسيح  لقداسة البابا شنوده الثالث شرح وافي لإيمان كنيستنا حول طبيعة السيد المسيح حيث يقول في الكتاب صفحة 3 :

السيد  المسيح هو

 الاله الكلمة المتجسد , له لاهوت كامل وناسوت كامل ولاهوته متحد بناسوته بغير اختلاط ولا
 امتزاج ولا تغيير اتحادا كاملا اقنوميا جوهريا  تعجز اللغه ان تعبير عنه , حتي قيل عنه انه سر عظيم ."" عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد  ,,, 1 تي  16:3}
وهذا الاتحاد دائم لا ينفصل مطلقا ولا يفترق نقول عنه في القداس الالهي ان لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحده ولا طرفة عين ,
الطبيعة اللاهوتية " < الله الكلمة > اتحدت بالطبيعة الناسوتيه التي اخذها الكلمة < اللوجوس > من العذراء مريم بعمل الروح القدس                                                                                                

الروح القدس طهر وقدس مستودع العذراء طهارة كامله حتي لا يرث الخطيه الاصلية وكون من دماءها جسدا اتحد به ابن الله الوحيد  , وقد تم هذا الاتحاد منذ اللحظة الأولي للحبل المقدس في رحم السيدة العذراء ,
وباتحاد الطبيعتين الالهية والبشرية داخل رحم السيدة العذراء تكونت منهما طبيعة واحدة هي طبيعة الله الكلمة المتجسد .  
لم تجد الكنيسة المقدسة تعبيرا اصدق وأعمق وادق من هذا التعبير , وهو التعبير الذي استخدمه القديس كيرلس الكبير عامود الدين والقديس اثناسيوس الرسولي من قبله وكل منهما قمة في  التعليم اللاهوتي علي مستوي العالم كله .
 حتي إنني  حينما اشتركت في حوار أعدته جماعة
pro oriente
في فينا النسما     1971 بين الكاثوليك والرومانيين   والكنائس الارثوذكسيه الشرقية القديمه عن طبيعة المسيح كان موضوع هذا الحوار هو قول القديس كيرلس   .




طبيعة واحدة لله الكملة المتجسد
 ثانيا طبيعة الاتحاد


يقول قداسة البابا في نفس الكتاب
 ان اتحاد اللاهوت بالناسوت اتحاد بغير اختلاط  ولا امتزاج ولا تغيير ولا استحالة < اي تحول > :
كذلك تمت الوحدة بين الطبيعتين بغير  استحالة فما تحول اللاهوت إلي ناسوت ولا تحول الناسوت الي لاهوت كما لم يختلط ولا يمتزج   كذلك كانت طبيعة الله الكلمة المتجسد  واحدة ولها كل خواص اللاهوت وكل خواص الناسوت .  
                     
 طبيعة الاتحاد في السيد  المسيح     

 يشرح قداسة البابا شنوده طبيعة الاتحاد قائلا
انه بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا استحاله :
اي انه لم يحدث اي اختلاط او امتزاج او تغيير او تحول بين لاهوت السيد المسيح وناسوته ما تحول اللاهوت إلي ناسوت ولا الناسوت الي لاهوت كما ان اللاهوت  لم يختلط بالناسوت ولا امتزج به إنما هو اتحاد أدي إلي وحدة في الطبيعة ,
<ملحوظه  ذلك عكس ما ينادي به بعض المنحرفين إيمانيا حاليا  بقول ان جسد الرب إي الناسوت قد تأله اي اصبح لاهوت وهذه الأفكار ما هي الا بدعة ابتكرها أصحابها مؤخرا  ولم يتحدث اي من الإباء ولم تعلم الكنيسة أطلاقا بمثل هذا الفكر الشاذ عن إيماننا المستقيم حول طبيعة السيد المسيح .>
ويشرح قداسة البابا مثلا في ذلك الاتحاد قد أورده القديس كيرلس الكبير :
وايضا استخدمه القديس ديسقورس حيث يقول :
في حالة الحديد المحمي بالنار لا نقول هناك طبيعتان حديد ونار إنما نقول حديد محمي بالنار كما نقول عن طبيعة السيد المسيح اله متانس او اله متجسد ولا نقول انه اثنان اله وانسان ,
كذلك في حالة الحديد المحي بالنار لا توجد استحالة   تحول  لا الحديد يستحيل إلي نار ولا النار تستحيل إلي حديد .وكذلك كانت طبيعة الكلمة المتجسد واحده ولها كل خواص اللاهوت وكل خواص الناسوت

 وحدة الطبيعة في الميلاد

يقول قداسة البابا حول هذا الامر من الذي ولدته العذراء  :
هل ولدت الها  فقط
 أو ولدت  إنسانا فقط
أو ولدت الها  وانسانا
 ام ولدت الاله المتجسد
من المستحيل ان تكون قد ولدت الها فقط لأنها ولدت طفلا رآه الكل
 ولا يمكن إن تكون ولدت إنسانا فقط لان هذه هي هرطقه نسطور
 ثم ما معني قول الكتاب
 " الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولد منك يدعي ابن الله "
 وما معني ان ابنها يدعي " عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا  "  متي 23:1 
والعذراء ايضا لم تلد انسانا والها
 والا كان لها ابنان الواحد منها انسان والاخر اله ,

  لم يبق الا انها ولدت الاله المتجسد  .
 ان المسيح ليس ابنين احدهما  ابن الله المعبود و الاخر انسان غير معبود
ونحن لانفصل بين لاهوته وناسوته
وكما قال القديس اثناسيوس الرسولي عن السيد المسيح
 ليس هو طبيعتين نسجد للواحده ولا نسجد للاخري
 بل طبيعة واحدة  هي الكمله المتجسد المسجود له مع جسده سجودا واحدا .
ولذلك فان شعائر العبادة لا تقدم للاهوت وحده دون الناسوت اذ لا يوجد فصل بل العباده هي لهذا الاله المتجسد .
إذن الذي ولد من العذراء هو ابن الله وفي نفس الوقت هو ابن الإنسان كما قال عن نفسه ,
ان الابن  اللوجوس قد حل في بطن القديسه العذراء واخذ له ناسوتا منها ثم ولدته
وليس مثلما  يقول نسطور ان العذراء قد ولدت انسانا عاديا وهذا الإنسان سكن فيه الله فيما بعد او حل فيه او صار حاملا لله دون اتحاد طبيعي اقنومي ,,
وأخيرا في نهاية الكتاب تاتي اتفاقيه بين الكنيسه الارثوذكسيه والكنيسه الكاثولكيه تقول
نؤمن إن ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكلمة اللوجوس المتجسد هو كامل في لاهوته لم ينفصل عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين وفي نفس الوقت نحرم تعاليم كل من نسطور واوطاخي..


ثانيا   طبيعة جسد الرب ودمه في الافخارستيا


وهكذا شرح البابا شنوده ايمان كنيستنا عن طبيعة السيد المسيح حيث انه اله متجسد هذا الجسد لم يفارق اللاهوت لحظة واحده ولا طرفة عين
إذن  عندما نتناول جسد الرب ودمه في الافخارستيا نحن نتناول نفس الجسد
 وكما يقول الاب الكاهن في الاعتراف الاخير كما سنورد معترفا ان هذا الجسد هو جسد الرب عمانوئيل ونفس الجسد الذي اخذه من العذراء ’ وعن هذا يقول البابا في كتاب بدع حديثه موضحا طبيعة جسد الرب في الافخارسيتا يقول :
جسد المسيح  الذي هو من العذرء هو الذي نتناوله من المذبح حسب قول الرب هذا هو جسد ي متي 26:26
جسد المسيح المولود من العذراء نسجد له في سر الافخارستيا قائلين نسجد لجسدك المقدس يارب
جسد المسيح متحد باللاهوت اتحادا دائما لم يفارقه لحظة واحده ولا طرفة عين ,
ثم عن إن كون ما نتناوله في الافخارستيا رمز ام انه جسد حقيقي ودم حقيقي للسيد المسيح يقول قداسة البابا في كتاب سنوات مع اسئلة الناس عن هذا الامر :

سر الافخارستيا Eucharist في الكتاب المقدس:
  أسس الرب يسوع هذا السر لان به الثبات فيه
"من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وانا فيه" (يو6 : 56)

 وبه ننال الحياة الابديه
 "انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد والخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم" (يو6 : 51).

 وبه ننال الخلاص والاستنارة
 "الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا" (كولوسي 1 : 14).
  قال الرب للتلاميذ "هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم، اصنعوا هذا لذكري" (لو19:22).  قال هذا للرسل وهم مجتمعون معه في العلية يوم خميس العهد.  ولهذا فإنم بولس الرسول حينما يتعرض لهذا الأمر يقول:
"
كأس البركة التي نباركها، أليست هي شركة دم المسيح؟!  الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟!" (1كو16:10).
  
فقال: "نبارك ونكسر"، دليل على الفعل، وقال "شركة دم المسيحدلالة على قدسية هذا الأمر وأنه سر مقدس واحد لاننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد".
 
أهمية التناول وفائدته:

1- أول أهمية له هي الثبات في الرب:
 "من يأكل جسدي ويشرب دمي، يثبت فيَّ وأنه فيه" (يو56:6).
2- كذلك التناول هو الخبز الروحي:
 "من يأكل جسدي ويشرب دمي، فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو54:6). "من يأكل هذا الخبز، فإنه يحيا إلى الأبد" (يو58:6). 
3- هذا التناول هو عملية تطعيم كما في الأشجار
(رو17:11؛ يو5:15).
4- كما نقول في القداس: "يُعطى عنّا خلاصاً، وغفراناً للخطايا، وحياة أبدية لمن يتناول منه"،
مثل قول الكتاب في (عب22:9؛ 1يو7:1).
5- التناول أيضاً هو عهد مع الله:
 فنقول في القداس الإلهي قول الكتاب "لأنه في كل مرة تأكلون من هذا الخبز، وتشربون من هذه الكأس، تبشرون بموتي، وتعترفون بقيامتي، وتذكرونني إلى أن أجيء" (1كو26:11 )
وهكذا نفهم من هذا إننا نتناول في الافخارستيا جسد الرب ودمه نفس هذا الجسد الذي ولد من السيدة العذراء
 جسد متحد باللاهوت كما ينادي الكاهن في القداس الإلهي في الاعتراف الأخير قائلا :
امين امين امين اؤمن اؤمن اؤمن
واعترف إلي النفس الأخير إن هذا هو الجسد المحيي الذي أخذه ابنك الوحيد ربنا وألهنا ومخلصنا يسوع المسيح من سيدتنا وملكتنا كلنا والدة الإله القديسة الطاهرة مريم .
وجعله واحدا
 
مع لاهوته
 
بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير واعترف الاعتراف الحسن إمام بيلاطس البنطي
 
وسلمه عنا علي خشبة الصليب المقدسة بارداته وحده عنا كلنا .
بالحقيقة أؤمن إن لاهوته لم يفارق ناسوته  لحظة واحده ولا طرفة عين 
يعطي عنا خلاصا وغفرانا للخطايا وحياة أبدية لم يتناول منه
 
اؤمن اؤمن اؤمن ان هذا هو  بالحقيقة امين

اذن ما نتناوله في الافخارستيا هو جسد الرب الحقيقي  جسد محيي جسد لربنا والهنا جسد متحد بالاهوت جسد يعطينا غفران الخطايا والحياة الابدية :

 هذا ما يعلم به قداسة البابا وهذا هو إيمان كنيستنا منذ القرن الأول المسيحي
 هذا ما نصلي به في  كل يوم في كل قداستنا
 فهل بعد هذا يخرج  علينا إي منحرف أيمانيا يقول إننا نؤمن بغير ذلك ,
وفي النهاية نقول لكل المبتدعين الجدد
 
إن أفكاركم الشيطانيه لم ولن تؤثر في إيمان كنيستنا هذه الكنيسة التي حفظت الايمان طوال 2000 عام وستحفظه إلي إن يأتي المسيح ويستلم كنيسته ومدام في كنستنا عظماء وعلماء في قدر وعظمة وعلم ومعرفة قداسة البابا ستستمر هذه الكنيسة قويه شامخة محافظة علي الأيمان المستقيم ولم تقوي عليها أبواب الجحيم لان الرب هو حاميها وحافظ ابنائها الاوفياء ’’

اعداد عصام نسيم

--------------------------------------------------
المراجع
الكتاب المقدس
كتاب طبيعة السيد المسيح للبابا شنوده الثالث
كتاب بدع حديثه لقداسة البابا شنوده الثالث
كتاب سنوات مع اسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث




عن الكاتب

essam nesim عصام نسيم خادم في الكنيسة القبطية الارثوذكسية وكاتب وباحث في الشأن القبطي

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مدونة ارثوذكسي